١/ المرَء علىٰ دِين خَلِيله

231 5 5
                                    

صلوَا علىٰ شفيعنَا يُوم القيَامة .. ♡!
_

- هُنَاك مُتبرع!

نطق بهَا الطبِيب بـ ابتسَامة سعِيدة مُصتنعه!

تفتحت اسارِير تلك الأم التِي ذَبلت مَلامح وجهه مِن حُزنهَا علىٰ فَلذة كبدهَا ابنتهَا و كُل مَا تملك، انتشلت ابنتهَا مِن ذلك السرِير الأبيض الكئِيب و هِي تكَاد تختقهَا مِن شدة احتضَانهَا لهَا،

ابتسمت تلك المُستنده علىٰ الجدَار و هِي تُراقب سعَادة الجمِيع و خَاصة رفيقة دربهَا الراقدة علىٰ السرِير،

المهَا قلبهَا، قلبهَا الذِي سـ ينتقل مِن جسدهَا الِي جسد صديقتهَا و خليلتهَا،

بالتأكِيد سـ يكُون فِي مُوطن أمن معَ تلك الصديقة المُخلصه،

لُو كَانت تملك أكثر مِن قلبهَا لـ اعطته لهَا و هِي تغمرهَا السعَادة و رضىٰ النفس ،

لم تكُون الآخر مُجرد صديقة لهَا كَانت بِـ مثَابه حيَاة، كَانت هِي العائلة و كُل شئ،

عندمَا علمت بِـ مرضهَا و أنه لَا يُوجد مُتبرع كَانت هِي أول المُتبرعِين دون تردد، و علىٰ الرغم مِن رفض الطبِيب القَاطع إلا مَعَ اصرَارهَا اضطر علىٰ المُوافقة مع عدم اخبَار أي احدًا لانهَا سَـ تتلقىٰ الرفض مِن عَائلة صديقتَها،

فِي الحقيقة هِي لَا تنتمِي لـ عائلة، عائلتهَا جميعهَا توفت بِالفعل، و عَائلة صديقتهَا قررت احتوائهَا وسطهم بِقلبًا راضٍ تمَامًا.

القىٰ عليهَا الطبِيب نظرة حُزن يملئهَا الألم هِي مَازلت فِي الثامنه عشر مِن عُمرهَا يعز علِيه إن تُفارق الحيَاة و لكنه لا يملك شيئًا امَام اصرَارهَا،

استأذن الجمِيع بعد فترة للخروج و ترك الصدِيقتين معًا،

ابتسمت تلك التِي احتل وجههَا التعب و الالم و لكنهَا مَازلت مُشرقه رغم ألم قلبهَا الشدِيد .

" خدِيجة! تزدادِي جمَالًا يومًا بعد يُوم "

قَالتهَا و هِي تجلس علىٰ الكُرسِي أمام صديقتهَا المدعُوه بـ خديجة،

ابتسمت خديجة بِـ ود و هِي تُحرك رأسهَا بقلة حِيلة علىٰ حدِيث رفيقتهَا.

" سُوف احَاول تصديقك رُقية "

اردفت خديجة و هِي تبتسم بهدُوء لـ رقية التِي رمقتهَا بِـ حُب ثُم اردفت بـ حمَاس مُفرط:

" صحِيح!! تذكرت لقد ختمت القرآن للمرة الثَالثة فِي ذلك الشهر " انهت حديثهَا بـ ابتسامة سعِيدة و شغُوفه.

" حقًا! فخُورة بكِ كثيرًا كثيرًا يَا أفضل رُقية "

انهت خديجة حديثهَا و هي تكَاد تبكِي مِن الفرح لـ تغِير حَال صديقتهَا،

بِين ثَنَايَا القَلب | دفِئَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن