1

401 17 37
                                    


جزر البندقية ملكة البحر الأدرياتيكي ... حيث الابنيه الفاخره بطرازها... و الغريبه في طريقة بنائها.. كما لو انها تطفو على سطح الماء .. و الجسور الصغيره التي تربط جزرها ببعضها البعض... و القوارب الخشبيه الصغيرة بشكلها المميز

في احدى الحانات القديمه الذي تقع بالقرب من احد موانئ جزيرة مروانو صوت فتح الباب و خطوات هادئه معلنتاً عن دخول زبون وسط نظرات حقد و بغض للزائر الذي دخلها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

في احدى الحانات القديمه الذي تقع بالقرب من احد موانئ جزيرة مروانو صوت فتح الباب و خطوات هادئه معلنتاً عن دخول زبون وسط نظرات حقد و بغض للزائر الذي دخلها..

باحثاً بعيناه الحاده و الناعسه عن مكان يجلس فيه متجاهلاً ما ينطق به من اساءات بحقه التي تصدر لمن حوله.

وجدت تلك الناعستين احدى الطاولات الخشبيه المستديره في احدى زوايا الحانه بالقرب من النافذه، ليتخذ من مقعدها مكاناً للجلوسه..

بعد ذلك، تحركت شفتاه الرقيقة بشكلها، مفرجتاً عن ذلك الصوت ذو النبره الحادة، تطلب من صاحب الحانه القدوم..

خطوات كارهة عبرت عن غضب صاحب الحانه بشعره الاشيب، بسبب وجود ذلك الزبون الغير مرحب به فيها " الجرذان كثرت في هذه الايام و اصبحت تدخل الحانات "

مخرجاً ما بجوفه من كلمات لاذعه و ساخرة لمن لاحت على وجهه ابتسامه خبيثة، تلقى رداً واثقا منه " جرذاً سيأخذ هذه الحانه منك "..

ملامح الدهشه و الفزع ظهرت على الخمسيني الاشيب، فهو يعلم ان الرجل الذي امامه ان اراد شيئا، سيحصل عليه لكن " كيف "

نبرة سؤالة الخافتة و الفزعه وصلت الى مسامع من يجلس امامه، فأخرج هذا الأخير من جيب سترته أوراقا و قام بوضعها امامه

يداه المرتجفه التقطت ما وضع امامه من اوراق لكي يقرأ ما تتضمنها

" عليك التسديد خلال يومان او عليك اخلاء الحانه "

اوراق اقتراض لاموال اخذها لأجل الحانه، تساؤلات دارت في عقله عن كيفية وصول هذه الاوراق ليد هذا الرجل

" كيف حصلت على هذه الاوراق "

طرقات خفيفة لامست سطح الطاوله اصدرها فحمي الشعر مع تبدل ملامح وجهه الى الجدية " كيف حصلت عليها هذا شيء يخصني.. كل ما عليك الان هو تسديد ديونك"

التاجرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن