3

217 11 2
                                    

اتى الصباح و تسلل ضوئه عبر النافذه ايقظت الزمردي فتح عينيه ببطئ..

و استقام بظهره.. نظر الى ليفاي الذي لا يزال نائماً مد يده و لمس جبينه متحسسا حرارته.. تنهد بعد ان احس بأن حرارته قد انخفضت عن الامس..

خطى ناحية الباب و فتحه تفاجأ بوقوف ديفيد ممسكاً بأيان.. كان ديفيد على وشك طرق الباب عندما فتح ايرين الباب فتكلم " هل هو بخير..؟"

ابتسم له ايرين بطمأنينه و اخذ ايان من بين ذراعيه فتكلم "لا تقلق.. قد انخفضت حرارته و لكنه لا يزال نائماً.. يمكنك رؤيته بعد تناول الفطور"

نظر ايرين الى ايان الذي كان يلعب بازرار قميصه ثم تكلم معه بنبره مرحه " ما الذي يرغب ان يتناوله صغيري على الفطور "

وضع ايان يده على ذقنه و بدأ بالتفكير قهقه ايرين على منظر الصغير اللطيف الذي بدأ بعد اصناف الحلوة التي يرغب بتناولها..

اخذهم الى الى غرفة تناولو الطعام و طلب ايرين من الطباخ اعداد الحساء..

.
.
.

دخل ايرين الغرفه بعد ان انهى فطوره و اخذ الحساء " ليفاي"

نظر الى ليفاي الذي كان قد استيقظ قبل بضع دقائق كان ينظر الى النافذه بشرود..

اقترب ايرين و وضع الحساء على الطاوله التي بقرب السرير..

جلس على الكرسي و امسك بيده.. نظر اليه ليفاي كان هادئاً بالرغم من الالم الذي يعصف به فتكلم ايرين بقلق " هل هناك ما يؤلمك..؟ "

امسك ليفاي بيده و وضعها على قلبه " هنا " كانت النبره التي تكلم فيها ليفاي مليئه " لم استطع انقاذ عائلتي مجدداً "

نبرة ليفاي المنكسره حركت مشاعر ايرين الذي احتضنه.. شعور الفقدان مؤلم حقاً بالرغم ان ايرين لم يجربه الا انه احس بـ ليفاي..

.." شاركني المك لعلي استطيع التخفيف عنك و لو قليلاً " كلمات ايرين كانت بمثابة الضوء الأخضر بالنسبه لليفاي.. تكلم بألم عن ما حدث..

بينما كانت عائلته في طريقها الى السفينه تم الإمساك بهم من قبل الجماعات المتطرفه التي كانت تصطاد اليهود.. امسك بوالديه اولاً لكن اخته لم تستطع الهرب و تركهما و عادت اليهما و امسكوها كذلك.. كانت تلك اخر مره راهم فيها روبرت..

كان ليفاي يتكلم بينما يرتجف بين ذراعي ايرين الذي كان يبكي عند رؤية ليفاي بتلك الحالة لطالما كان يراه قوياً..

.
.
.

بعد ان هدأ ليفاي ابتعد قليلاً كان ينظر الى ديفيد الذي يذرف الدموع واقفاً عند الباب اشار اليه بان يأتي..

ديفيد الذي كان ينظر الى ليفاي لم يقاوم اكثر ذهب اليه و احتضنه

" ابي "

التاجرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن