2

189 14 63
                                    

تلبدت السماء بالسحب السوادء منذرة بسقوط ماءها كما لو انها تشاركها حزنها و تذرف دموعها..

لم يمضي على اخباره على تلك الاخبار المؤلمه سوا بضع دقائق

ذلك الالم عاد اليه مجدداً كما لو انه تعمد ان يأتي في هذا الوقت بعد ان كان نسيه..

كان يذكره بأنه لن يتركه و كلما نسيه سيعود ليحدث الماً اكبر..

.
.
.
.
.

سويعات مضت و لم يعد الاكيرماني الى منزله القلق كان مسيطر على الاجواء في قصره..

ليفاي الذي كان من المفترض ان يعود مع عائلته عند بداية المساء لم يأتي الى الان و عندما ذهابهم للميناء لم يكن هناك اي أثر له عادو لعلهم يجدوه لكن أيضاً لم يعد..

امر ديفيد تابعيه بالبحث عن سيدهم لكنهم عادو دون سيدهم او حتى ما يدل على مكانه..

طرقات على الباب ذهب ديفيد لفتحها ظناً منه ان سيده قد عاد.. التفاجئ الذي بان على وجهه برؤية الشخص الذي على الباب..

فمن كان على متواجدا لم يخطر في باله ان يراه هنا لا سيما ان سيداهما اعداء..

اخذ نفساً عميقاً و تحدث بهدوء و بالكاد يتمالك اعصابه سيده مفقود و الان يأتي من زاد الامر سوءاً..

" مالذي اتى بك هنا.. جاك"

" اتيت بأمر من ايرين لإبلاغكم ان سيدكم لدينا "

فقد اعصابة أخيراً ليمسك بياقته غاضباً ظنا منه انهم قد فعلو شيئا ما لسيده " مالذي فعلتموه له "..

انزل الاخر يده مخرجاً ما بجوفه بهدوء متجاهلاً نظرات الغضب و الاستياء من الاخر " طلب مني فقط ابلاغ عائلته بذلك.. ان كنت ترغب برؤيته بامكانك المجيء فا لا اظن ان بامكانه العودة الليلة.."

جز على اسنانه في محاولة للكمه ليقوم الاخر بلوي ذراعه خلف ظهره " لم نفعل له شيء بأمكانك المجيء و التأكد من ذلك"..

قالها ببرود ليكمل " و أيضاً انت لم تبلغ عائلته الى الان "

شعر ديفيد بان هناك خطباً بسيده ما فساله " هل سيدي بخير..؟ ماذا عن عائلته.. هل..؟" اوقفه اسئلته صوت الطفل الذي خرج من احدى الغرف..

كان يبدو على الطفل من مظهره في الخامسه من عمره كان يشبه كثيراً ليفاي..

وقف بالقرب من ديفيد انحنى له و حمله فسأله الطفل " اخي.. هل عاد ابي و اين هما جداي و عمتي "

نظر ديفيد الى الطفل الذي بين ذراعيه ثم عاد بنظره الى جاك فساله عن عائلة فا جابه ان كان بمفرده منهاراً على الارض..

علم الان سبب اختفاء سيده تكلم مع جاك طلب منه اخذهما لعند سيده متمنيا ان تخطأ توقعاته..

التاجرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن