#أحاديث_الليل "2"
لا أستطيع التوقف عن كتابة "البيوت أمان" في كُل نصوصي.
تنصاع الكلمات طوعًا عندما يكون حديثي عنها.
لطالما شعرت بالراحة بعد كل مرة أفرغت فيها حبري في نصوص تتخللها كلمة "بيوت".
أشعر بالدفء حالما أبدأ بالكتابة عنها.
أقول هذه المرة:
البيوت الدافئة لا تعرف من شُرفاتها فقط..
بل تُعرف من كؤوس الشاي الفارغة صباحًا، فهذا يدل على سهر أهلها وهم يتبادلون الحديث وسط مائدة مليئة بكؤوس الشاي والبسكويت.
تُعرف من شاشة التلفاز التي لا تنطفيء ليلًا.
من ازدحام الصالة حيث لا أحد يترك غرفته ليجلس بالصالة إن لم يكن يُجالس ضيف أو حبيب.
من مطبخها المفتوح دومًا ورائحة الكعك التي لا تغيب عنه يومًا.
من صوت القرآن صباحًا عند النافذة التي تُطل على الشارع.
تُعرف من أثر البخور وصينية القهوة وبعض المُكسرات نهارًا.
تستطيع معرفة إن كان البيت دافئ حين تنظر لوجه أهله ستجدهم فرحين بما أتاهم الله.
مُمتنين لوجودهم في هذه المساحة الصغيرة من العالم التي تخصهم.
تجد صغارهم يمرحون وكبارهم يشعرون بالراحة والسكينة.
البيوت الدافئة لا ثمن لها..!
لذا أدعُ الله عقب كُل صلاة أن يرزقني بيتًا دافئ..
أن يخصني من هذا العالم بمساحة صغيرة ألملم فيها شتاتي.
أن يشعرني بأنني أمتلك شيء لا يُقدر بثمن..!#على_الهامش:
"اسألوا أولئك الذين يعودون فُرادى ويأكلون فُرادى عن البيوت، فهُم أكثر من يعرف أن فكرة العودة الى البيت تستلزم وجود عائلة))#نُوودين_بِتْ_مِنْ_حُبّ
