#أحاديث_الليل "6"
"كانت هذه المرة الاولى التي شعرت فيها أن أحدًا يحبني رغم أنني أظهرت له حقيقتي))
لم يكن كاملًا كان نقيضي دومًا ..
يُحب الصباح وأنا لا أستيقظ إلا عندما ينتهي.
يكره الشاي وأنا كُل أحلامي كانت تدور حول كأس الشاي تلك.
يعشق مراجع الطب وأنا فكرتي عن المكتبة رف مليئ بقصص الحُب.
أخبرني في اول حديث بيننا إنه يحب الهدؤ ولحظات الصباح وكوب القهوة خاصته.
أخبرته أنني لا أحتسي القهوة ولا أحب الصباح وأستيقظ عند التاسعة لأتناول إفطاري.
قال: لا بأس هكذا أفضل لكُل منا ثم سألني:
ألديك مانع لو تأخرت في المجيء؟
فقلت: لا بأس ولكن ماذا عن العشاء؟
فقال: إن معدته تتعبه لا يأكل بعد السادسة.
فقلت: وأنا لا أستطيع الأكل قبل الثامنة مُصابة بمتلازمة تأخير الطعام.
مرة أخرى قال: لا بأس سنجد حلًا.
فسألني: أتوافقين أن تبقي بالمنزل أم لديك طموحات أخرى؟
أجبته على مضض: بالتأكيد لدي طموحات كثيرة هل يشكل هذا فارقًا لديك؟
فقال: حسنًا إنه مجرد سؤال لما كل هذا الغيظ؟
فأخبرته بأنني لست مغتاظة إنها ملامحي المعتادة.
فقال: أحببتها .. ثم وقف لينهي الحديث بيننا بالسلام.
ظننت إن الأمر إنتهى وإنها صفقة أخرى فاشلة .. أخبرت والدتي بأنني لن أوافق على طلبها مرة أخرى وأجلس ليستجوبني أي أحد ولن أتراجع هذه المرة.
فإذا به يُفاجئني بأنه وافق على شروطي فأرسل لي رسالة ورقية مكتوبة بخط جميل:السلام على سيدة العناد وقلبي قريبًا.
أما بعد:
أبلغك أنني أحب الشاي وأبغض القهوة ولا أحب الإستيقاظ باكرًا لولا ظروف الحياة القاسية وأن اللون الأسود أصبح المُفضل لدي منذ الآن.
أما بالنسبة لمراجع الطب فالتذهب إلى الجحيم بعد أن قضيت اليوم ثلاث ساعات أقرأ كتابك الذي رأيته فوق الطاولة قبل أن تدخلي.
ولو كُنت أعرف أنني سألتقي بك لأمتهنت تخصص التكنولوجيا بدلًا عن الطب لأحظى بوظيفة في المكان الذي ستعملين به.
وفي الختام:
الحمدلله إنك لم تبتسمي فإذا كان الغيظ في وجهك جعلني أتنازل ماذا لو إبتسمتي؟
إلى أن نلتقي لا تبتسمي لأحد ومثلما تقولين على الهامش:
للمرة الأولى أرغب بالأبد مع أحدهم))#على_الهامش:
"لن تجده مُكتملاً، ستجده جميلاً بما يكفي لخوض الحياة معه))25.Jan.23
12:12
#مُنتصف_الليل
#نوودين_بت_من_حب