﷽ 
رواية دره
بقلم ميادة إبراهيم
الحلقه السابع عشر
أفاق مبكرا لكى يصل إلى شركتها ويحسن الوضع بينهما ليقف أمام محل الورد مترددا فكيف سيدخل به الشركه أمام الجميع فهيبته تمنعه وتستحوذ على عقله ليحرك محرك السياره محاولا ان ينفى تلك الفكره من رأسه مبرر أنه سيأخذها ويتناولوا الطعام سويا ويجلب لها الورد وهى بحوذته دون أن يراه أحد ومن ثم توجه لشركتها متوقفا بعد ساعه أمامها متجها للداخل فيدلف إلى مكتب السكرتيره نورسين التى وقفت لترحب به ببتسامه فهو أكبر عملاء الشركه الأن:
_أهلا زياد بيه نورت الشركه
_متشكر يا أنسه نورسين
لتجيبه برسميه وإحترام:
_قادر أساعد حضرتك !
_لا إتفضلى إنت كملى شغلك وأنا داخل للباش مهندسه ومن غير ما تديها خبر تمام
_ مينفعش يافندم أصل...
قاطعها بمزيج من العصبيه:
_ أعتقد قولتلك اللى هيتنفذ بدون نقاش!
أردفت نورسين بحرج ولكن يجب عليها منعه من الدخول فى عدم تواجد الباش مهندسه ربة عملها:
_يافندم الباش مهندسه مش جوا ، بس تقدر تقابل دره هانم كل شغل داليدا هانم متحول عليها الفتره دى
اعقدت ملامحه لعدم الفهم والدهشه القويه متسائلا:
_ متحول عليها!! هى داليدا فين ولى مش موجوده
أجابته السكرتيره ببساطه:
_داليدا هانم سافرت النهارده الصبح روسيا
ردد بتفاجي وعدم تصديق :
_روسيا!!
_أيوه يافندم ، تحب أوصلها أى تعليمات من حضرتك!!
لم يكن معها ولم يسمع بما تحدثت هى كل ما بعقله أنها سافرت عادت ببساطه إلى موطنها ولكن لما هل ما حدث بسببه دغعها للرجوع وعدم العوده !! أم هناك سبب أخر أما أنها عائده مرة أخرى
نظر لنورسين التى تتمعن النظر بحالته الغريبه عليها فملامحه القويه التى إعتاد عليها منه ترسخت بعقلها شخصيته القويه والمهابه للجميع
_ هترجع أمتى!!
_دا شئ معرفهوش ولكن تقدر حضرتك تسأل دره هانم وهتجاوب حضرتك
لم يلقى عليها تحية المغادره مما جعلها تحتنق منه ومن إسلوبه الفظ
توجه إلى مكتب دره جاعلا السكرتير مستاذنا له بالدخول ليجلس مقابلا لشقيقتها المبتسمه :
_أهلا مستر زياد نورت مكتبى
حدثها بنبره تملئها الغضب:
_منور بناسه ياباش مهندسه
شعرت دره بنبرة غضبه التى أرضتها لتردف براحه:
_ميرسي مسيو زياد ، تحب تشرب إيه !
أجابها بضيق:
_ متشكر مش عايز أضايف
تسألت هى بخبث إمرأه تتلاعب دور عدم المعرفه:
_أحب أعرف سر العصبيه اللى إنت فيها إيه لو مش هضايقك طبعا
_اللى مضايقنى هو إسلوب عدم التقدير والإهمال ياباش مهندسه
تحدثت مستنكره:
_ عدم تقدير وإهمال فى إيه تحديدا ياباش معندش إقدر أفهم
_إزاى أخت حضرتك تسافر وإحنا فى أساسيات المشروع ودى أهم مرحله ، إيه المهم اللى يخليها تهمل مشروع بالحجم دا وتسافر ولى تبقا مسؤوله عنه من الأول مدام هتنقله ليكى تقدرى تفهمينى دا يسمى إيه غير قلة تقدير وإهمال!
برمت يداها الإثنين ببعض لتضعهما أعلى سطح المكتب مجيبه بحنكه:
_أولا بطلب من حضرتك الهدوء ، ثانيا أنا وداليدا واحد مش إتنين ويوم مجينا نقيم المحاصيل جينا سوا لأننا مسؤلين سوا...داليدا إختى لسه طالبه بس معتمده على نفسها وبتساعدنى وشايله شغل الشركات معايا ودا شئ يعلى من قدرها مش يقلله فبتالى رجعت لروسيا تشوف وتظبط أمور دراستها لأنها بدأت وترجع تتابع الشغل هنا ودا ميتسماش إهمال ولا قلة تقدير لأنى مكانها وهى سافرت بردك لشئ لا يقل أهميه عن أهمية مشروعنا بل هى الأهم لأن مستقبلها له الأولويه..
هدأت عاصفته قليلا محاولا تدارك الأمر حتى لا يصل لها أن غضبه متعلق بشئ شخصي متحدثا:
_ تمام ياباش مهندسه أتمناله التوفيق فى دراستها
_ميرسي ليك مستى زياد ، تحب تطلب إيه بقا علشان نقدر نتكلم فى الشغل
_قهوه مظبوطه
ضغط دره على ذر متعلق بالسكرتير متحدثه:
_فنجان قهوه مظبوطه لو سمحت وقهوتى معها
السكرتير خالد:
_ حاضر يافندم
لتعود للتحدث مع زياد عن أمور العمل وأنها ستضع مكتبا له بشركتهم حتى يستطيع العمل براحه وإتقان أكثر
⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊰⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊰
♛مياده ابراهيم♛
توقفت سيارته أمام مبنى عمارته لتهبط فريده لتجمع متعلقاتهم من السياره حينما يحمل شقيقها زوجته ويصعد بها لأعلى ليضعها بفراشهم مردفا:
_مرتاحه كدا ولا أعدلك المخده!
_لاه أنا مرتاحه متشكره
تحدث ببرود لا يعلم سببه ولكن يبرر أنها بحاله صعبه الأن ويجب تحملها كما أوصته دره أنها ستصبح حساسه أكثر من المعتاد
ليجلس بجوارها محاولا تخفيف حده الحديث معها مردفا :
_حد يجول لجوزه متشكره أكسرلك دماغك دى
_هتكسرلى دماغى! ما بكفايا كسرتى ونومتى دى ياعمده
شعر بحده الحديث وألم بصدره وغضب إن أخرجه سينهى عليها فهو لا يحب أحد التحدث معه هكذا فدائما من يتحدث معه يتحدث بحترام وخوف وتقدير له
وقف بجانب فراشها بوجهه متهجم متحدثا:
_ هوصي فريده تجهزلك أكل لحد ما تنام وترتاحى شويه عايزاش منى حاجه!!
تحدث بجمود لم يسبق أن رأه عليها:
_لاه طفى النور وانت خارج
صك أسنانه بغضب يحاول التحكم به ليطفئ الأنوار ويخرج خارج الغرفه ليتقابل مع هيام ليحدثها:
_ معلش ياهيام قولى لفريده تحضر غدا وتعمل حساب أكل سحر ماشي
أجابته بحترام:
_حاضر يا أبيه فتجهت للمطبخ لكى تحضر طعاما بنفسها للجميع وتعطى فريده بعض من الوقت لتستريح
بينما حمزه توجهه للشرفه ليأخذ نفسا عميقا لكى يجدد طاقته الداخليه ليجد هاتفه يهتز بداخل بنطاله الأسود أخرجه متحدثا:
_السلام عليكم
أجابته زوجته كريمه:
_وعليكم السلام ياعمده ، أخبارك كيف
_ الحمدلله يا كريمه ، عامله إيه إنت وفيروز
أجابته بتنهيده أنثي تغوى زوجها:
_مش يخير ياسيد الناس وإنت بعيد إتوحشتك جوى جوى
تنهد بعدم رضي مردفا:
_ معلش يا كريمه إنى مقصر معاكى حقك عليا بس انت عارفه ملخوم مع مرتى التانيه إستحملى شوى يابنت الناس وهعوضك
_ ولا يهمك ياسيدى الناس أنا ممكن أچى أنا وفيروز وأخد بالى من سحر ومنيك يا حبة جلبى
_لاه خليكى ببيتك متتعبيش نفسك خدى بس بالك من شمس.. ألا هى فين مسمعش حسها!
_ها أه أصل أنا فى الأوضه وهى نايمه بأوضتها
تحدث بعصبيه ليس لها مبرر:
_ولى تنام لوحدها مدام أنا مش موجود لى متنمش معاكى فى الأوضه طول منا غايب
_وه تتعود ومينفعش
_خدى بالك من بنتك ياكريمه
_حاضر حاضر ياخوى متخافش
_طيب أنا هقفل علشان محتاج أناملى ساعتين والصبح هكلمك
_ماشي نوم الهنا يارب مع السلامه
ليغلق الجهاز بحنق من نفسه لما عقله أصبح منشغلا بتفاصيل وثغرات كانت لا تأتى بعقله ولا يهتم بها لما يشعر أنه مع زوجاته يعيش حياه فقط بالمعروف بها فراغ كبير بينهم يشعر أنه يفعل واجبه بالإيجبار على عاتق المسؤليه والأسره وأنه لا يعيش حياه يحياها ويريدها
أخرچ هاتفه محدثا طاهر الذى أجاب إتصاله سريعا متحدثا:
_أمرك ياحمزه بيه
_قولتلك ميت مره حمزه يا زفت إنت صاحبى قبل أى شئ
_ههه ماشي ياصاحبى متصل ليه!
_وصلت لحاجه فى موضوع بنت عمى!
_لا لسه متقلقش أنا والله ما ساكت ووزعت صوره بالوحمه دى فى كل مستشفى وخليت حد تباعنا يكشف لينا عنها فى كشف الطبى للمسافرين ذهاب وإياب متقلقش إنت
_ إممم ماشي بس خليك ورا الموضوع ويكون فى سريه تامه حتى جدتى متلمحش بس حرف من الموضوع دا فاهمنى
_عيب عليك ياحمزه إنت أخوى
_قد الثقه ياحبيب أخوك ، هقفل أنا سلام
_سلام
تذكر طاهر جيدا قبل سفرهم للقاهره ليلا جاء له حمزه وبيده صوره لفتاه صغيره بالحفاظه ولكن أسفل ظهرها بنهاية عمودها الفقرى وحمه مميزه لونها احمر تأخذ شكل القلب بارزه ققطعه اللحم الزائده بالجسد وجدها حمزه بألبوم الصور الخاص بعمه عندما دلف عليه بالمكتب ورأه يتفحصه لتجذبه تلك الصوره التى ستسهل عليه إيجاد الضائعه
لتظهر إبتسامه على شفتيه عندما جاءت صورة دره بعقله عندما إنشغل عقله بإبنة عمه ليحاول بعد تفكيره عن التفكير بها والدخول للداخل لكى يستريح من عناء أمس
⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊰⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊰
♛مياده ابراهيم♛
جاء يزيد من العمل طالبا من شقيقته تحضير الطعام له وأن تأتى به لأعلى لتضع الطعام على شعلة النار لتسخينه وإنتظرت حتى جهز للغرف لتضعه بالأطباق ولكن نادت عليها سحر لتردف لهيام:
_معلش يا هيام خدى الأكل ليزيد فوق لحد ما أشوف سحر
_طب ممكن أنا اشوف سحر عادى
تبسمت لها فريده معتذره:
_معلش ياحبيبتى يمكن حابه أساعدها للحمام وكدا وتتكسف منك فخدى إنت الأكل قبل مايبرد
وافقت هيام على مضض فهى لا تريد الإجتماع مع يزيد ولو للحظه بعدما لمح لها بعدم التفكير بها كحبيبه وزوجه وأنها كأخت فقط إلى متى ستظل تلمح له ولا يراه ولا يرى تألم قلبها ونزيفه يوميا هى لم تكره مازالت تحبه وتعشقه كثيرا ولكن تريد وضع حد لقلبها حتى لا تنجرف أكثر فسياتى يوم ويتزوج ولن يعانى أحد إلا هى
وصلت للباب لتدق كثيرا ولم يرد أحد ففتحته بالمفتاح الموضوع ودلفت للداخل
_يزيد....يزيد انت فين أنا جبت الأكل...يزيد
لترتعب لاستماع صوت غلق الباب بسبب تيار الهوا لتاخذ نفسا عميق ليريح قلبهابعد تلك الخضه ولكن توقفت انفاسها عندما إستمعت له يردف:
_فريده حاتى الأكل هنا لو سمحتى
إبتلعت ريقه فهو لا يعلم بوجودها وكيف ستدخل لغرفة نومه لتأخذ قرارها مردفه بصوت عالى:
_أنا هيام وجبتلك الأكل وهسيبه على السفره برا لان فريده مشغوله مع سحر
عندما أنهت جملتها كان على أعتاب غرفته امحها وهى تسرع للخروج لتظهر شبه ابتسامه على محياه على خجلها وتربيتها ليعدل شعره المبتل ويجلس على المقعد يتناول طعامه مردفا مع انتهاء أول معلقه من الطعام:
_دى مش شاطره بس فى القهوه والدراسه والأكل كمان
تلذذ بطعام فقد علم انها من طبخت فهو يعلم نكهة طعام شقيقته ولعلمه انها جاءت بعد الظهر اى لم تلحق لتحضير طعام فمؤكد انها هى من احضرته
انهى طعامه بتلذذ متمنيا فنجان قهوه من يدها لكى يحسن مزاجه أيضا ليستمع إلى دقه على الباب ليتجهه لفتح الباب فلم يجد احد ولكن إشتم لرائحه بن قهوه تغلغل بداخل اتفه لينظر بالأسفل ليرى فنجان من القهوه ليعلم أنها من احضره لتشق الإبتسامه وجهه وهو يتناول الفنجان ومن ثم مغلقا للباب مردفا بماكسه لنفسه:
_ياترا سمعتنى!ولا مخاويه عفريت ههههه مش مهم المهم انى هشرب فنجان قهوه من ايدها
ليتجهه لغرفته ومع الفنجان
بينما الأخرى تضحك على فعلتها وتلك الحركات كالقط ومشاكسه الفئر هههه
أنت تقرأ
دره
Romanceعادات وتقاليد جعلت عائلة كاملة تتفرق لم يكن الحب كافي للتأقلم علي العيش في هذه التحكمات ولكن هل لهذه الفتاة عندما تكبر رأي اخر وهل سيتغير مفهوم هذه العائلة فيما بعد سنري في احداث هذه الرواية ماذا يحمل لنا القدر في صحائفه من تفاصيل.......بقلم مياده ا...