PART 1

711 35 26
                                    

____________________

هَلْ كُنا في وِسعنا أَنْ نُحِبَّ أَقل لِنفرحَ أكثر ؟
هل كانَ في وسعنا أَنْ نُحِبَّ أَقل .. أقل ؟
____________________

كان جالس بأنقة وبرود بينما هى واقفة بخوف

تعرف انه لن يمر اليوم بسلام ابدا وهى بعيدة تنظر له

ملامحه الحادة ، جلسته ، عقدة يده ، نظراته ، كل ما به اصبح يجعلها اسيرة له

لكن من بعيد فقط من بعيد ان رمقها بنظر حدثها بكلمة لمسها بجسده يدب الرعب

فيها تعلم جيدا شخصيته
متملك ، متعجرف ، قاسي ، ليس غفور ، سيء .. سيء جدا ، ولكنها مازالت واقعة له

كل من اقترب منه من فتيات لم يكملوا اسبوعا واحدا ، ترى لماذا ، لم تستعجب بطلتنا

تعلم جيدا شخصيته من قبل ان تقع له ورغم عيوبه وسوء افعاله ، الا انها لم تمنع نفسها من الوقوع اكثر وبعمق ، تعلم ان هذا خطاأ كبير ونتيجته يصعب على المرء تحملها

ولكن تحدت نفسها ستفوز بقلبه مهما واجهتها من صعوبات ، كلما حاولت الاقتراب تجد جسدها وعقلها هم المعارضون ، كلما نظر اليها ، ترتجف يديها بالاضافة لشفاتيها ، عينيها تنظر بعيدا ، ولكن هذا لا بأس به معه

فبدلا من ان تجذبه بقربها منه قد جذبته دون ان تعرف بخوفها منه .

كان حفلا لذو الطبقات الراقية ، ممل كالعادة ، لكنها ليست راقية ابدا

قد اتت بعد الحاح من صديقتها الغنية ، لم تستطيع اقناعها بالبداية ولكن عندما عرفت انه سيتواجد به ، تمكن قبلها من تغير القرار المسبق بعدم الذهاب .

كانت واقفة عند الطاولة وحيدة بهدوء ، امامها كأس نبيذ ولكن لا ترتشف منه ، مرتدية فستانها الاسود الذى يبرز مفاتن ومعالم جسدها الطويل والمثير ، جاعلا منها امرأة ، تاركة شعرها الاسود الطويل مع القليل من التجاعيد ، واضعه مساحيق تجميل خفيفة اتبرز ملامح وجهها الطفولية وتحولها لملامح اكثر نضوجا ، حذائها العالى يزيد من قيمتها العلية ، واقفة بتوتر ، تسترق النظر له

جالس مع رجال الاعمال وبعض الاصدقاء ، ينظر لكأسه ، لا يبالى بالحديث عن العمل الذى يلقيه العجوز القابع بجواره ، لينظر حوله ويقلب عينيه ، الم رأسه من هذا الحديث فاق الخيال

ليلاحظ تلك الاعين تحدق به ، وفور التقاء اعيونهم ، ابعدت الضعيفة اعينها بعيدا ، هذا ما اطلقه عليها

توترها ، ارتعاشها ، تصنع البرود ، واضح بالنسبة له ، مكشوف تماما ، ليحدق بمظهرها ، جسد منحوت ، شعر حرير ، وجه لم يرى بجماله من قبل

DANCE TO THE BEAST . رَاقِصِي اَلْوَحْشِ ؛ K.TH . C.TZ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن