كان مشاغبا جدا ملامحه قويه بابتسامه ساحره
حتى والدتي اعجبت باسلوبه الرجولي رغم صغر سنههو يختلف عني في كل شئ كاننا متعاكسان ولهذا كنا مكملان لبعضنا فشغبه وهدوئي اختلطى ليعطيا صداقه
لم اكن شخص قاسي بل كنت طيب جدا اما هو فكان يحثني دوما على ان
اكون دوما صارم في التعامل هو نصفي الاخرهو ضلعي .... ولمن لايعرف معنى ضلع هو اعز من الاهل
هو الاخ الذي يتمناه كل شاب ليس من اهلكلكنه اغلى منهم هو سندك وقلبك
بدأت حكايتي معه عندما كنت طفلا ذوً ٦ اعوام اتذكر الى الان اول مره رايته
دق باب منزلنا
ام مهيمن: هيمو روح افتح الباب حبابمهيمن : فتحت الباب وجدت طفلا بعمري
همام: هلاووو اكلك طيارتي طيرته براس الفرع واني اركض وكعت وانكطع الخيط وهسه شفته مجلبه
ع شجرتكممهيمن؛ كان كثير الكلام لم افهم منه شيئ
ام مهيمن: يمه فدوه انت منو حبيبيهمان:خاله اني همام ابن جيرانكم جديد بالمنطقه وطيارتي وكعت ع شجرتكم بس انزلها
ام مهيمن : اي فوت حبيبي اخذها انت شكد عمركهمام:٦ سنوات
ام مهيمن:بكد هيمو هيمو ليش متجيب طيارتك وتلعب وياه بره
مهيمن: امسكت بثوب امي خجلا وخائفا من هذا الطفل الغريب كعادتي ارتبك عندما ياتينا شخص غريب
ام مهيمن: هيمو صير سبع شوف هموم شلون سبع ورجال
يله جيب طيارتك واطلع وياه
مهيمن: مع اصرار والدتي ذهبت معه خرجنى الى الشارع او مايسمى بالدربونه (الحاره)
امسك بيدي همام وكانه يعلم خوفي
همام؛ لاتخاف ماطول اني وياك محد يتقربلك ابدمهيمن: هذه الكلمات ازالت كل خوفي وكل ارتباكي اصبح همام صديقي منذ تللك الحضه
بدئنا العام الدراسي سويا ولاني لم اعتاد على ترك امي كنت ابكي امام الباب الخاص بالمدرسه
فامسكني همام بقوه من يدي
كان خائفا هو ايضا ولكن ليشجعني اخفى خوفه
دخلنا الى المدرسه سويا ودموعي تنهمر لكن وجود همام معي ازال كل مخاوفي
كان طولي قصير بينما همام طويل بالنسبه الى عمره
كان الطلاب يسخرون من طولي ومن نظارتي
وهمام يضربهم
كان همام قدوتي ومشجعي وحارسيهمام: مهيمن تعال ندرس سوه ابيتكم
مهيمن: ليش شبي بيتك
همام:اخواني هوسه انت مسعد (محظوظ) بس انت الاهلك محد يضوجكمهيمن:اصلا اتمنه اعيش بمكانك احلم يصير عندي اخ لوًاخت
همام: الحالك والله اصلا مزعجين وبس يخبثون عليه وكلشي ينكسر يذبو براسي
مهيمن: يله انروح انكول الامك وتجي ويايه هسه ماما مسويه غدههمام: ولك لاتكول ماما اخويه يكول عيب الولد يكول ماما
مهيمن: لعد شاكول
همام : كول يوم يمه مال زلم ماما موخوش