الأيام قَد مَرت بِشكلًا سَريع ، لَاحظ جَيمين مدى تَكيُف فَتاهُ الشَاحب بِفترة زَمنية قَصيرة ، يُونغي يَختلطُ مَع الجَميع من حَولهِ وَأصبحَ يُغادر الغُرفة بَين الحِين وَالآخَر وَهذا أسعد جَيمين لِلغاية .
كَان يُونغي بِالسابق يَصدهُ بِكُل مَرةً يَتقربُ منهُ ، الآن لَم يَعُد يَتلقى أي صَدًا منه وَلكنهُ كذلك لم يَتلقى رد فعل منهُ لا كَلماتًا حُلوة أو مُلامساتًا لَطيفة ، لَا يُبادلهُ مَحبتهِ .
أن كَان هُناكَ شَيئًا يُجيدهُ جَيمين غَير العِناد فَهو بِالتَأكِيد الصَبر ، سَيصبرُ إلى أن يُبادلهُ الأصغَر حَتى وَأن أستَغرقَ الأمَر أسابيع شُهورًا أو حَتى سنوات ، سَيصبر هَذا مَا سَيفعلهُ .
كَان يَسيرُ جيمين بين ممرات القَصر بَاحثًا عن ضَئيل الهَيئة الشَاحب ، أستوقفَ أحَد الخَدم بِطريقهِ يسألُ عن الصَغير حَتى أجابهُ قَائلًا عن تواجدهِ بِالفِناء الخَلفي من القَصر ، أبتسمَ جَيمين شاكرًا أياهُ قبل أن يَتخطاهُ مُتوجهًا إلى يقبعُ صَغيرهُ .
لَم يَستغرق الأمرُ كَثيرًا حَتى أصبح يَقفُ بِمُنتصف الفِناء ، وجد فَتاهُ الشَاحب مُتخذًا مَجلسهُ هُناك عند النَافورا ، يُريحُ رأسهُ هناك بَينما أنَاملهُ الرَفيعة تُلامسُ سطح المَاء بِعقلًا شارد .
أبتسمَ جَيمين بِخفوت لِيقترب مَن الآخر حَتى أتخذ مَكانًا أمام الأصغَر يُقابلهُ ، رَفع المَعني رَأسهُ بعد أن أحس بِجلوس أحدًا مَا أمامهُ .
" مَا الذي تَفعلهُ هُنا بِمُفردك ؟ لقَد بَحثتُ عنكَ طَويلًا ، يُونغي "
لَم يَتلقى جَيمين أي رَد سِوى الصَمت مَن الأصَغر ، أحيانًا مَا كان يَنزعجُ من سكوت الآخَر حَولهِ ، يُريدُ سَماع صَوتهِ الشَجي وَأشباع أُذناهِ الجَشعة ولكن الأصغَر لا يُساعد بتاتًا .
" أخبِرني يُونغي ، هَل تُكنُ لي الكُره ؟ "
سَأل جَيمين بَعد صَمت ليسَ بِطويل ، نظرات مُتفاجِئة كَان قد تلقاها من الأصغَر الذي نَفى بِرأسهِ وَيداهُ سَريعًا نافيًا ما تسللَ من فِكر بغيض بِعقل الأكبَر .
" لَا أكرهُك ، لَا أفعلُ ذَلك صَدقني "
" إذًا لِمَ تَتجنبُني وَلا تُبادلُني حُبك ، لقَد تكيفتَ مَع الجميع من حَولك ولكن هَذا لَم يَحصُل معي لازلتَ تَرفضُ حتى النَظر إلى عينايّ مُطولًا ! "
" لأنكَ زَوجي أنَا بِحاجة إلى الوَقت حَتى أتقبل هَذا الأمَر ، أتقبلُ حَقيقة أن حياتي تَغيرت وَلم تعُد لي وَحدي ! أعلمُ أني لستُ زوجًا مثاليًا وَأني جاف التَعاملُ معك ولكن مَن فضلك أصبر قَليلًا ودعني أعتد عَلى وجُودكَ بِحياتي ! "
صاح بهَا يُونغي بِعلو صوتهِ ، أعيناهُ أُغرقَت بِدموعهِ المَالحة حَتى تَمردت وَشقت طَريقهَا عَبر وَجنتاهُ المُكتنزتين ، أخَذ جسدهُ يَرتجفُ بَينما يُحاول البَقاء ثَابتًا ، عَض شَفتهُ السُفلية بِقوة بَينما يُحاول قَمع شَهقاتهِ .
لَانت مَلامح جَيمين وَأرتخى حاجباهِ بَعد أن لاحظ مَا أفتعلهُ بِصغيرهِ وبِتسرعهِ بِالحَديث ، أقَترب منهُ ضامنًا هَذا الجَسد الضَئيل بَين أضلُعهِ مُحاولًا تَهدئتهُ بَينما يَشتمُ نفسهُ مِرارًا .
" آسف ، أرجوك سَامحني لَم أتقصد أن أجعلكَ تَذرفُ عَبراتِك ، لَا بَأس ، لَا بَأس سَأنتظر ، فَقط أهدأ "
كَلماتُ جَيمين كَانت بِمُنتهى الُلطف وَتمسيدهُ لِشعر الأصغَر الأملَس كَان كَافيًا بِبعث الطُمئنينة بِقلب الفَتى الشَاحب وَأغمَاض أعينهُ النَاعسة بِأرتياح تَخلل قَلبهُ .
تَنهد جَيمين بِأرتياح بَعد أن توقف أرتِجاف الآخَر ، أخفضَ لوزيتاهُ لِلأسفَل ليجد فَتاهُ الصَغير مُغمض العَينان ، أبتسمَ بِلُطف بَينما يَتأملُ كُتلة الجَمال بَين يداهُ ، يدهُ قَد تَمردت بِمُداعبة وَجنتهِ بِلمسات رقيقة كما لو أنهُ يَخشى جرحهُ بِخشونة كفهِ .
" آسف ، آسفًا حقًا "
تَمتمَ بهَا جَيمين بَعد أن شَد مَن عناقهِ وذقنهِ يُريحهُ فوق رأس صغيرهِ الهَادئ وَالذي لَم يَنبس بِأي كَلمة وَأنما فَقط ألتَزمَ الصَمت .
-
رايكم وتوقعاتكم؟
مع خالص حُبي 🤍
أنت تقرأ
「 زَوجي النَاعم | YM 」✔
Romanceحَيثُ يَتعينُ عَلى يُونقِي تَقبل أمرَ زَواجهِ المُفاجئ ، وَيتقبل تَايهيُونغ كَزوجًا لهُ بِحياتهِ البَائسة . -يُونمِين ؛ وانشوت .