اللهم صل على محمد وآل محمد
.
.
.
مجلس مرور الموكب الحسينيّ على مصارع الشهداء
رُبوعُ المجدِ مُقفِرةٌ خوالِي
يرُنُّ بِها صدى الحُججِ الخوالي
غداة السِبطِ وهو نبيلُ فِهرٍ
غدا غرضاً لِغاشِيةِ النِبالِ
فصار إذا أصابتهُ سِهامٌ
تكسّرت النِصالُ على النِصالِ
فتىً يلقى الوُفود بِطلْقِ وجه
ٍ شمائلُهُ أرقُّ من الشِّمالِ
عجِبْتُ يموتُ مِن ظمأٍ ويجرِي الـ
ـفُراتُ العذبُ يطفحُ بالزُلالِ
ويهويِ لِلرمِالِ لِحرِّ وجْهٍ
ولم تهوِ النُجومُ على الرِمالِ
ويبقى مثل قرنِ الشمسِ جِسمٌ
له بهجيرِ حرِّ الشمسِ صالِي
ورُبّ مصونةٍ للطُّهْرِ طه
تبدّتْ تستشيِطُ من الحِجالِوتُجهِشُ بالبُكاءِ عُقيْب دِلٍّ
فيا لِبُكاً تعقّب من دلالِ
وناعٍ صكّ سمع الدهرِ نعياً
وفجّر مسْمع الرِّممِ البوالي
يطوّحُ مُعْلِناً بِمحاقِ بدرٍ
عراهُ خسفُهُ عند الكمالِ
لشُقّ له ضِراحٌ لا ضريحٌ
وهِيل التُربُ منهُ على الهِلالِأشاهد كربله دايم واراها
وأحن عالظلّت اخوتها وراها
علي السجاد رد ليها وراها
او ثلث تيّام اعله الوطيهالتمهيد للمصيبة ( گـوريز):
لمّا سيّر ابن سعد الرؤوس إلى الكوفة، أقام مع الجيش إلى الزوال من اليوم الحادي عشر، فجمع قتلاه وصلّى عليهم ودفنهم، وترك سيّد شباب أهل الجنّة وريحانة الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله و سلم، ومن معه من أهل بيته وصحبه بلا غسل ولا كفن ولا دفن، تسفي عليهم الصبا ويزورهم وحوش الفلا.
1- القصيدة للسيّد إبراهيم الطباطبائيّ رحمه الله.
وأمّا علي بن الحسين عليه السلام فإنّه لمّا نظر إلى أهله مجزّرين، وبينهم مهجة الزهراء، بحالة تنفطر لها السماوات، وتنشقّ الأرض وتخرّ الجبال هدّاً، عظم ذلك عليه واشتدّ قلقه، فلمّا تبيّنت ذلك منه زينب الكبرى بنت عليّعليهما السلام أخذت تسلّيه وتصبّره، وهو الذي لا توازن الجبال بصبره وفيما قالت له:
"ما لي أراك تجودُ بنفسك يا بقيّة جدّي وأبي وإخوتي، فوالله إنّ هذا لعهدٌ من الله إلى جدّك وأبيك ولقد أخذ الله ميثاق أناسٍ لا تعرفهم فراعنةُ هذه الأرض، وهم معروفون في أهلِ السماواتِ أنّهم يجمعون هذه الأعضاءِ المقطّعةِ والجسوم المضرّجة فيوارونها، وينصبون بهذا الطفّ علماً لقبر أبيك سيّد الشهداء لا يُدرسُ أثرُه، ولا يُمحى رسمُه على كرورِ الليالي والأيّام، وليجتهدنّ أئمّةُ الكفرِ وأشياع الضلالِ في محوِهِ وتطميسِهِ فلا يزدادُ أثرُهُ إلّا علوّاً".
أنت تقرأ
مجالس السبايا
Tiểu thuyết Lịch sửشِيعتِي ما إنْ شرِبتُم عذب ماءٍ فاذكُروني أو سمِعتُم بِغريبٍ أو شهيدٍ فاندِبوني