اللهم صل على محمد وآل محمد
.
.
.مجلس الأربعين ورجوع السبايا إلى كربلاء
وكمْ ذاتِ خِدرٍ سجّفتْها حماتُها
بِسُمْرِ قنىً خِطيّةٍ وبِلُمّعِ
لقد نهبتْ كفُّ المصابِ فُؤادها
وأيدي عِداها كلّ بُردٍ وبُرقعِ
فلم تستطِعْ عن ناظريها تستُّراً
بغيرِ أكفٍّ قاصراتٍ وأذرعِ
ولمّا رأتهُ بالعراء مُجدّلاً
عفيراً على الرمضاءِ غير مشيّعِ
دنتْ منهُ والأرزاءُ تمضغُ قلبها
وحنّتْ حنين الوالِهِ المتفجِّعِ
تقولُ وظِفرُ الوجدِ يُدمي فُؤادها
عليّ عزيزٌ أن أراك مُودِّعي
عليّ عزيزٌ أن تموت على ظمىً
وتشربُ في كأسٍ من الحتفِ مُترعِ
أخِي إنّ شمراً سامني بعدك الأذى وأركبني مِن فوقِ أدبُرِ أضلعِ
أنعِمْ جواباً يا حسينُ أما ترى
شمر الخنا بالسوطِ كسّر أضلُعيفأجاب زينب وهو يفحصُ في الثرى
قُضِي القضاءُ بِما جرى فاسترجِعِي
وتكفّلي حال اليتامى وانظُري
ما كُنتُ أصنعُ في حماهُم فاصنعِيتگله يحسين توصيني بالايتام
حرمه وطحت ما بين ظلاّم
ترضه يبو الشيمه يضرغام
خواتك يسارى اتروح للشام
خويه يحسين والله حيّرتني
حرمة ابجريره كلّفتني
وما بين عدوانك عفتني1- القصيدة للشيخ محمّد حسين الحلّي رحمه الله.
التمهيد للمصيبة (گـوريز):
يقول الإمام الصادق عليه السلام: زُرِ الحسين جائعاً عطِشاً شعثاً مغبّراً، فإنّه قُتِل جائعاً عطشاناً، ومن هنا فإنّ الإمام زين العابدين عليه السلام كلّما نظر إلى طعام أو شراب يبكي ويقول: كيف آكل وقد قُتِل والدي الحسين جائعاً؟ وكيف أشرب وقد قُتِل أبي عطشاناً؟
ولعلّ أوّل من زار الحسين عليه السلام هو جابر بن عبد الله الأنصاريّ، وكان يولي الحسين محبّةً خاصّة، حتى عرف بحبيب الحسين عليه السلام، وكان قد فقد بصره، ويروى أنّه رأى رؤيا قبل خروجه إلى كربلا، نام ليلته فرأى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم في المنام وهو أشعث مغبّر مكشوف الرأس، فقال: ما لي أراك يا رسول الله أشعث؟ فقال: يا جابر الآن رجعت من دفن ولدي الحسين، ثمّ تجهّز جابر للمسير إلى كربلاء، فجاء ومعه عطيّة وغلامه حتّى وافى كربلاء.عن عطيّة العوفيّ قال: خرجت مع جابر بن عبد الله الأنصاريّ زائراً قبر الحسين عليه السلام، فلمّا وردنا كربلاء دنا جابر من شاطئ الفرات، فاغتسل ثمّ اتّزر بإزار وارتدى بآخر. ثمّ فتح صرّة فيها سُعدٌ فنثرها على بدنه، ثمّ لم يخطو خطوة إلّا ذكر الله تعالى، حتّى إذا دنا من القبر قال: ألمسنيه..
أنت تقرأ
مجالس السبايا
Fiction Historiqueشِيعتِي ما إنْ شرِبتُم عذب ماءٍ فاذكُروني أو سمِعتُم بِغريبٍ أو شهيدٍ فاندِبوني