اللهم صل على محمد وآل محمد
.
.
.مجلس الرجوع إلى المدينة
يا راكِباً شدقميّاً في قوائِمِهِ
يطوي أديم الفيافِي كُلّما ذرعا
عُجْ بالمدينةِ واصرخْ في شوارِعِها
بِصرخةٍ تملأُ الدُنيا بِها جزعا
نادِ الذين إذا نادى الصريخُ بِهم
لبُّوهُ قبل صدىً من صوتِهِ رجعا
قل يا بني شيبةِ الحمدِ الذين بِهمْ
قامتْ دعائمُ دينِ اللهِ وارتفعا
قُوموا فقدْ عصفتْ بالطفِّ عاصِفةٌ
مالتْ بأرجاءِ طودِ العِزِّ فانصدعا
إنْ لم تسدّوا الفضا نقْعاً فلم تجدوا
إلى العُلا لكُمُ من منهجٍ شرعا
فلتلْطمِ الخيلُ خدّ الأرضِ عاديةً
فإنّ خدّ حسينٍ للثرى ضرعا
ولتُملإِ الأرضُ نعياً في صوارِمِكُم
فإنّ ناعي حسينٍ في السماءِ نعا
ولتذهلِ اليوم مِنكمْ كُلُّ مُرضِعةٍ
فطِفْلُهُ مِن دِما أوداجِهِ رضعايا طارشي عجّل بمسراك
وخذلي رسالة عتب ويّاكلبويه الصميده مدير الافلاك
أوصيك من توصل بحيّاك
وتشوف وادي الغري بعيناك
أصفج يمينك فوق يسراك
ونادي يمن بالكون فتّاك
زينب الكانت قبل بحماك
يسيره تراهي بولية اعداكالتمهيد للمصيبة ( گـوريز):
في أمالي الشيخ الصدوق بسنده المعتبر عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: "كان النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم في بيت أمّ سلمة، فقال لها: لا يدخل عليّ أحد، فجاء الحسين- وهو طفل- فما ملكتُ معه شيئاً، حتى دخل على النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم، فدخلت أمّ سلمة على أثره، فإذا الحسين على صدر النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم، وإذا النبيّ يبكي، وإذا في يده شيء يقبّله. فقال النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم: يا أمّ سلمة، إنّ هذا جبرئيل يخبرني أنّ هذا مقتول، وهذه التربة التي يقتل عليها، فضعيها عندك، فإذا صارت دماً فقد قتل حبيبي. فقالت أمّ سلمة: يا رسول الله، سل الله أن يدفع ذلك عنه؟ قال: قد فعلت، فأوحى الله – عزّ وجلّ – إليّ: أنّ له درجة لا ينالها أحد من المخلوقين، وأنّ له
شيعة يشفعون فيشّفعون، وأنّ المهديّ من ولده، فطوبى لمن كان من أولياء الحسين، وشيعته هم – والله – الفائزون يوم القيامة".
ولمّا عزم الحسين عليه السلام أن يخرج من المدينة، جئته وقلت: أي بُنيّ لا تفجعني بنفسك، فإنّي سمعت جدّك رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يقول: يقتل ولدي الحسين بأرض العراق، بمكان يقال له كربلاء، لا تخرج إلى العراق.
فقال لها الحسين عليه السلام: يا أمّاه وأنا أعلم ذلك وأعرف اليوم الذي أقتل فيه، وأعرف من يُقتل معي من أهل بيتي، ولو أردت يا أمّاه أن أريك حفرتي ومضجعي ومصرعي لفعلت.
قالت: بلى يا بُني إنّي أحبّ ذلك، فأومأ الحسين عليه السلام إلى جهة كربلاء فانخفضت الأرض، فنظرت أمّ سلمة فأراها الإمام عليه السلام مكان مصرعه ومصارع أصحابه وأهل بيته عليهم السلام.
فبكت أمّ سلمة وقالت: خار الله لك، ولكن جدّك رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم دفع إليّ تربة، وقصّتها كيت وكيت..
أنت تقرأ
مجالس السبايا
Ficción históricaشِيعتِي ما إنْ شرِبتُم عذب ماءٍ فاذكُروني أو سمِعتُم بِغريبٍ أو شهيدٍ فاندِبوني