مع وقت غروب الشمس وفي قصر ضخم بهي
كانت آديليد لا تزال رفقة الرجل الغريب الذي اخذها عُنوةحتى بعد أن جرها كل تلك المسافة الى عربته الفخمة، وحتى بعد رحلتهم الطويلة الى قصره هذا، هي لم تقاوم او تبالي كالعادة
حسنا آديليد هي آديليد، ماذا تتوقعون؟نزع الرجل بذلته وقبعته ليظهر شعره البني المسود شبيه اللون بشعر آديليد القصير
كانت هذه الأخيرة تحدق في الأرض صامتة فانحنى لها الرجل قليلا وقال:
"انت حقا فتاة مطيعة، لم تعترضي ابدا على اي شيء مما فعلت من النادر العثور على الاطفال مثلك هذه الأيام"ظلت آديليد صامتة ولم تجب عليه، ليضيف قائلا:
"كمكافأة لك على طاعتك سأريك سبب مجيئك الى هنا، الشيء الذي سوف يجعلك الاقوى، الاسعد والافضل!"عندها امسك الرجل بيد آديليد ثانيةً وبدأ يجرها بين ممرات قصره الواسع الى أن وصل لغرفة موصدة ضخمة الأبواب
وأما عن طريقة فتحها، فقد جعلت آديليد تذهل حقاوضع الرجل يده على الباب فتشكل شيء شبيه بدائرة سحرية* (سأترك صورة لها في الاخير لتفهموا ما أقصد)
عندها امتلأ الباب كاملا بمختلف انواع الدوائر السحرية، كل واحدة ذات شكل وحجم مختلف عن الآخركان الرجل وقتها ينطق بكلمات غريبة لم تفهمها آديليد
ومع كل كلمة يقولها يزداد توهج الدوائر السحرية الى ان وصلت لمرحلة مُعمِية للعين فتنفجر لحظتها كل هذه الدوائر وينفتح البابالتفت الرجل للتأكد من حالة آديليد فوجدها مصدومة، كانت تتبع بعينيها شرارات الضوء الصغيرة المتبقية من آثار الانفجار بدهشة
ابتسم الرجل نفس ابتسامته الخبيثة تلك وهو يفكر:
'لو كان اي طفل اخر لأُصيبب العمى بالفعل، لكن حقيقة كونها لا تزال بوسعها الرؤية، كالمتوقع احساسي لم يخطئ.. هذه الطفلة مميزة!'دخل الاثنان الغرفة اخيرا، كانت عملاقة محاطة بمختلف الاوراق بعضها مخططات وملاحظات واخرى رسومات وصور لحكام وملوك قدماء،
كما تواجدت الكثير من التماثيل والمجسمات المكسورة والصَّدِئة سواء لهؤلاء الحكام اول لمجموعة من الكواكب الغريبةلكن ما اثار اهتمام آديليد حقا هو الرسم المنحوت على السقف
كان رسماً براقا بديع الجمال للمجموعة الشمسيةلاحظ البروفيسور ذلك فبادر بسؤالها:
"هل انتي مهتمة بعلم الفلك أيضا؟"لم تجبه آديليد ولكن في المقابل سألته هي الاخرى:
"هل انت عالم؟ ساحر؟"ضحك الرجل قليلا وقال:
" يمكنك القول انني الاثنين" ثم توقف لحظة وأضاف:
"بالتفكير في الامر، انا لم اعرف عن نفسي لكي بعد أليس كذلك؟ أدعى وينتر، الكونت ذي راسيل والبروفيسور وينتر"فكرت آديليد:
'لماذا لديه العديد من الاسماء الطويلة؟' ثم قالت:
"أدعى آديليد، فقط آديليد"ابتسم لها وينتر ثم استدار ماشياً ليتوقف أمام مجسم قمر أحمر عملاق
لسبب ما لم تلاحظه آديليد رغم كبر حجمه
حينها بدأت هذه الأخيرة تقترب منه شيئا فشيئا الى ان وصلت اليه، ثم وضعت يدها الصغيرة عليه وبدأت تتأملهثم فجأة قاطعها وينتر قائلا:
"هذا التمثال يمثل الكوكبة زيريوس حاكمة القمر الأحمر"بدا على وجه علامة استفهام كبيرة فبدأ وينتر يشرح لها:
"إن الكوكبة لَاِسم يطلق على الملوك القدماء الذين حكموا العالم قبل مئات السنين والذين تمتعوا بقوى خارقة ومميزة لا مثيل لها،اختار كل واحد من هؤلاء الملوك قبل موته كوكبا يمثله، على سبيل المثال القمر او الشمس لهذا يدعون بالكوكبات،
كما ويوجد في وقتنا الحالي خلفاء لهم يسعون الى قوتهم المطلقة.."
توقف وينتر هناك قليلا وانحنى الى آديليد التي بدت منبهرة من كل ما قاله، ثم همس لها بنبرة اكثر جدية:
"أشعرت بشيء من قبل عندما نظرتي الى كوكب ما؟"توقفت آديليد للحظة وبدأت تفكر، لتجيبه بعد هنيهة:
"أحيانا أشعر بأن القمر يناديني، خاصة عندما يكون مكتملا او مصبوغاً بالاحمر كما ليلة امس"شعر وينتر لحظتها بقشعريرة، كان سعيدا.. سعيدا جدا!
في نفس اللحظة غاضبا جدا لسبب مالكنه اخفى كل ذلك وراء ابتسامته المسطنعة ليضع يده على كتف آديليد ويقول:
"يبدو انه ستجمعنا شراكة رائعة يا آديليد، اعتني بي من الآن فصاعدا رجائا.. "
.
.
.+الدائرة السحرية:
شيء كهذا •-•
أنت تقرأ
المعجزة آديليد_Miracle Adelaide
Fantasíaفي عالم حيث القوة أساس كل شيء وُجدت مخلوقات تدعى بالكويكبات لتشكل أساس هذه القوة كلها هناك، كانت هناك طفلة، متسولة يتيمة قد يبدو ان لا علاقة لها ابدا بهذا، لكنها في الحقيقة كانت أساس كل شيء تكتشف ذلك عندما ينتهي بها المطاف فأر تجارب على يد شخص مجنون...