كَمَا العَادةَ!

274 12 17
                                    






صباح مزعج استيقظ ينفض كسله يستجمع ما تبقى من شغفه

وقف امام المرآة مبتسماً رغم غصته

" انت تبدوء رائعاً اليوم لديك حلم ينتظرك عليك العمل بجد توقف عن التخاذل سوف تصل هذه المرة ابتسم واشحن طاقتك "
اردف يحفز نفسه وتلاشت الابتسامة التي رسمها



.









يمشي في شوارع متأملاً ان ينجح هذه المرة فكر اثناء سيره كم مرة سار بهذا شارع ، كم مرة ذهب يدفعه الامل ، كم مرة عاد يواسي نفسه ، كم سنة يحاول هل حقاً هو يضيع سنين عمره هل سيفشل مجدداً

اغمض عينيه تزامناً مع توقفه
"لا تفكر هكذا ، لا تكن سلبياً ستحاول حتى تنجح او تموت "
اردف يأخذ نفساً عميقاً يتابع سيره



"مرحباً بك مجدداً سيد وو جين "
اردف شاب من طاقم العمل

" مرحباً "
اردف وابتسامة لطيفة ارتسمت على محياه

قام بتحية كل طاقم العمل الذي بات يعرفه هو بنسبة لهم شخص شغوف يشارك كل عام بهذه المسابقة على امل ان تنجح لوحاته وتعرض بالمعرض لكن يعود خائباً دائماً ويعود العام الذي بعده و يفاجئهم بتطوره


نظر ووجين فور وصول اللجنة و رأى تلك الهيئة التي يمقتها يعلم ان ذلك الرجل هو سبب عدم اختياره رمقه بنظرة حادة وفعل الاخر المثل
بقية مبارزة الاعين تلك قائمة

" وو جين "
سمع نداء من صوت محبب
التفت لمصدر الصوت ركضت تلك الطفلة نحوه

" انه عمك ناديه عمي ووجين ايتها الوقحة "
نطق الاب موبخاً

" دعها تفعل ما تشاء هيونغ "
رد وو جين بينما يحتضن ابنة اخيه الصغيرة

" ماذا تفعلون هنا "
سأل بعدها

" اتيت لدعم عمي العزيز "
ردت الطفلة

" وانا انصعت لاوامر طفلة عمها المدللة ...احياناً اغار منك اتعلم "
قال وقهقه عليه اخوه

كالعادة الوحيدان اللذان يدعمانه نظر لعيني اخيه للحظات
"آه مابك لما تحدق هكذا "

" لا شيء هيونغ لكن ماذا لو علمت العائلة انك تزوني "

" لا يهم هل سينفونني اذا علمو "

" لا يهم جيجيجو دعنا نمرح بعد انتهاك حسناً"
اردفت ابنة اخيه مبتسمة

" حسناً اميرتي "


...

انتهى وخرج مع اخيه وابنته لتناول العشاء
التفكير ينهش عقله هل ستكون مرة كسابقتها ام انه سيتطور هذه المرة ويخطو خطوة الى الامام

" يووو هل انت هنا "
قال ملوحاً بيده امامه

" هممم اين سوليون "

" ذهبت تلعب ... اسمع لن اطلب منك ان تبتهج اعلم انك متعب وتحتاج طاقة كي تفعل "

ابتسم وو جين هو حقاً يحتاج كلام محفزاً من الناس هو يدعم نفسه من داخل لكن يحتاج دعماً من الخارج ايضاً .

" رائع ها انت تبتسم كشخص احمق ليتني لم اتكلم "
ضحك وو جين على رد فعل اخيه هو فعلاً لا يحب هذا العمق

" لم اكن اعلم انك بهذا العمق "
اردف يحاول اغاظته

" هل تريد الموت "
قال رافعاً الشوكة في وجهه مهدداً
ضحك وو جين مجدداً

" هل تعمل ؟ اين تعيش الان ؟ هل تركت شقتك ؟ "

" ماكل هذه الاسئلة ، اجل اعمل بدوام جزئي والمال يكفيني ، لا لم اترك شقتي "

" اممم اردت اصطحابك صبحاً لكنك لم تكن هناك "

" لقد خرجت باكراً"

استمرو في دردشة بعض الوقت عاد وو جين سيراً بنفس الشارع
" لاباس حتى ان لم انجح انا
بخير انا اكل انا اشرب انا اتنفس انا اعيش فليذهب كل شيء اخر الى الجحيم "

قال الكلمات لنفسه يعالج نفسه من الداخل هو حقاً فقد امله ليس لديه ذرة امل بالنجاح ، دخل شقته شغل موسيقاه المفضلة تجول يمسح ويرتب ويطبخ عشائه .

دخل تحت الماء يغسل تعبه وألم رأسه دندنن مع اغنيته المحببه
خرج يجفف شعره جلس يتأمل لوحة لم ينهيها بداء يضع اخر لماساته عليها
شعر للحظة انها تشبه شعوره الحالي

" انت تتعمق كثيراً ... وو جين متى ستوقف تحدث مع نفسك كالمجنون ... آه انت مزعج ... لما هذه اللوحة فوضوية من اسأل الست من رسمها غبي "





بقي يحدث نفسه حتى سمع صوتاً نهض يتحقق من مصدره اتجه خلف الصوت الى المطبخ

" اوه ايها الدب ...

What I Want|| مُبْتَغَايِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن