تنوية : كل من كتب هنُا لا يمت للواقع بصلة ، الأحداث ، الأسماء ، والشخصيات ، والأماكن ..
-
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
إيطاليا - 2008
" أحياناًتولدالمعجزةفيمنتصفالفاجعة .."
-
بذلة رسمية بلونها الأسود وحذٌاء لا ينتعله إلا لهذه المناسبة لم تكن بذات الأهمية له إنما لعائلته التّي شهدت خيوط بذلته وأزرة قميصه مدى الكراهية والعنصرية في أعينهم حين يقابلهم إلا أنه إستمر بالمجيء ولم يتأخر عن هذه المناسبة دقيقة واحدة ، له حق يذكره الشرع والورث والقصر حتّى وإن نُعت بالألقاب الساخرة والمؤذية كوَلَد غير شرعي أو عيِّل الخادمة أو صبي الشهوة
إلتفت للمرآة وتقابلت عينيه بإنعاكس والدته التّي تنظر إلية بنظرة المعجب الأولى تلك الأعين التّي آمنت به في هذا الجحيم جعلته ينتصر في إبتسامة إعتزاز على وجنتيه الطريتين فتقدم لها " سيدة السيدات ، أمي الملكة على كل عرش "
زادت توهجاً وتبسمت لإقترابه ويديها ذهبت تمسح بحنان على كتفيه " لستُ سيدة ولا ملكة إنما أم هذا الوسيم "
هذا التوهج الذّي أصبح يقف على حدود ملامحها جعلته عالقاً في دنيا القِمم " إذً أنا الأوسم في هذا الكون "
تبسمت وخرجت ترانيم ضحكاتها مما جعله غارق بها أكثر طامحً للمزيد من هذا التوهج وهذا الإبتهاج فأمُّه هي الملجأ من ألسنة تؤذيه بالخارج
" إبتسمي وأضحكي وإملائي فؤادي توهجك وحينها ويل لهم من قوتي ومن إزدهاري "
تأملته لدقائق وأستقرت عينيها في زمرديتيه فمرت ذكرى أليمة فتمساكت وطبعت قبلة هادئه على أجفانه وكأنها تنقل توهج هذه الأرض إليه فأرتسمت شفتيه بهلالٍ وأضاءت وجنتيه بلمعان النجوم " إنك تغلبهم بإبتسامتك وتسحقهم ببريقك "
