the last adventure

السبب

منذ زمن ليس بالبعيد ، كان البشر و الشياطين يعيشون معا البشر في المدن و القرى أما الشياطين استطونوا الكهوف و الغابات والجبال 

لم يكونوا يوما على وئام بل دائما في خلاف تام فالبشر يعيشون في حالة رعب و خوف من الشياطين فهم يمتلكون قوى خارقة باطلاق النار و تهديم الأراضي فكان البشر لسنوات يجهزون جيوشه لمحاربة أي هجوم من الشياطين ... كان الشياطين وحوش همجية يأكلون أي حيوان حي يرونه أمامهم تحت حجة الجوع حيث انهم يمكن أن يأكلوا حتى البشر ، و عضتهم فقط تقتل الشخص تدريجيا بنشر نوع من الفايرس الذي يصيب العقل و يجعله يموت .

وفي أحد الأيام هجم الشياطين على البشر و أحدثوا خراب عظيم ، كان شكل الشياطين مخيف كبار و ذو اجنحة  ، و جسم صلب و اظافر وحشية بارزة و أنياب و عيون حادة 

حاول البشر مقاومة الشياطين لكن كثر عددهم  قام بإفشال كل تدريبات البشر و جيوشهم فقد مات الكثير من البشر جراء تهدم المباني و النيران أو عضات الشياطين و هناك من أكلوهم أحياهم ....تشرد الكثير من البشر إلى الكهوف و الغابات و الجبال و عاش الشياطين وسط الأرض يأكلون كل ما يرونهم ، انقلبت الموازين وصارت الدنيا خراب ... المنازل محطمة و الغابات نصف محترقة  و الأرض مليئة بالجثث و بركات من الدماء الملوثة المخثرة ..... خراب في خراب 

بعد تلك الحادثة رأى أهل السماء مالذي يحدث على الأرض و إنقلاب الموازين فشعروا بالشفقة عليهم و من الخراب الذي حدث بالأرض التي حيُ عليها لسنوات و عهود ، فقرروا النزول على الأرض و اختيا رعدد من البشر من أماكن مختلفة و إعطائهم قوى خارقة و قد خصصوها للذين بقوا وحدهم مشردين في الغابات أما من لا يزالون في مجموعات و قبائل فقد وهبوها لإثنين من البشر من كل مجموعة على الأقل و هذا من أجل حماية أنفسهم من خطر الموت 

بعد هذه الحادثة تأقلم البشر مع الحياة الجديدة و بدؤوا بإعادة الحياة لأنفسهم مجددا وبدؤوا بجمع الأعضاء ليبنوا مجتمعات وممالك خاصة و هذا من أجل تقوية أنفسهم و العيش لفترة اطول و خوف أقل من الشياطين 

في ظل تلك الظروف و الخوف الذي كان يعيشه البشر نزل سكان السماء مجددا للأرض لتطهيرها  ، فقاموا بإستعمال سحر النقاء و التطهير خاصتهم فعادت الأرض خضراء مزهرة كما كانت قبل آلاف السنين ، الحقول خضراء و موردة ، الغابات كثيفة ، الورود و الثمار في كل مكان ، المياه صافية  ، الشلالات كثيرة و مليئة و نقية ، و إختفت كل النيران و الجثث و الدماء ما تبقى فقط المنازل المهدمة  كي تبقى ذكريات راسخة في عقول البشر ، ثم قاموا بإنهاء عملهم و هو أنهم أرسلوا الشياطين لأرض اخرى غير أراضي البشر كي يعيش كل جنس وحدهم بسلام .