نقطة التحول

461 15 1
                                    

نظرت له فالنتينا باعين شبه مصدومة
فرغم خبرتها الا انها مترددة بشكل كبير فهي تعلم خطورة الامر و كون جوش عمدة فسيكون لقاؤه شبه مستحيل ...

لكن هناك شيء وحيد الذي يشجعها على الامضاء .... و هو الانتقام لوالديها خاصة بعد معرفتها ان زعيم البازيليتشي هو من ارسل الرجال لاغتيال والديها ....

لبثت لدقائق ثم نظرت له بجدية قائلة " سوف افكر " .... نهض الاثنين من مكانهما ، ليتجه كل منهما نحو بيته ...

____________________________________

اليوم الثاني

تجلس في غرفتها المطلة على البحر ، تتأمل المنظر الذي امامها ، و ضوء القمر الخافت ينير ماحولها ، ... متناسية الطعام الذي خلفها ....

فلم يغفو لها جفن منذ لقائها بوالدها ... فهي لم تمضي بعد على الملف ..

استقامت من مكانها لتناول طعامها .. الا انها لا تستطيع ان تشغل بالها من امر الملف فكلما تحاول ان ترفض المهمة ... يظهر لها شكل والديها و هما ممددين في الارض ....

وضعت ملعقتها بغضب لتنهض من مضجعها تقدمت من خزانتها مرتدية سروالا رياضي رمادي اللون و جكيت سوداء اللون متجهة للخارج لعل نسمات الريح الباردة تنسيها ولو القليل من ماضيها ...

وضعت ملعقتها بغضب لتنهض من مضجعها  تقدمت من خزانتها مرتدية سروالا رياضي رمادي اللون و جكيت سوداء اللون متجهة للخارج لعل نسمات الريح الباردة تنسيها ولو القليل من ماضيها

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


تتجول في ازقة ذالك الشارع الخالي من البشر
و نسمات الرياح تبعثر خصلاتها السوداء بهمجية
و كانها تداعب روحها المرهقة ، فرغم صغر سنها الا ان ما مرت به ليس بهين ...

بعد مدة من اتجول من زقاق الى اخر تجد نفسها امام البيت الذي كانت لها فيه اجمل الذكريات مع والديها و اسوئها ...

فلم يسكنه احد منذ تلك الفاجعة .... حتى هي لم تتجرأ على المكوث فيه كونه يحمل العديد من المصاعب ...

رغم ترددها الا انها حطت اول خطواتها داخل البيت بعد مرور تسعة عشر عام ... ذلك لعلمها ان قلبها لن يتحمل ان يتذكر جميع ذكرياتها مع والديها ..

تتلمس تلك الاريكة التي لطالما كان يدغدغها والدها فيها و امها التي كانت تضعها في حضنها و تقرأ لها قصص الاميرات.....

و بدون شعور منها بدأت تهطل جواهرها معبرة عن اشتياقها لهما ....

فلو سالها احدهم عن امنية تريد تحقيقها لقالت ان تلحق بوالديها ... فكم العالم صعب بدونهما
رغم وجود جوش الا ان طفولتها التي ضاعت بسبب البازيليتشي لم و لن تسترجعها الى بالانتقام لهما حيث و عدت نفسها ان تاخذ بثارهما ولو كان الثمن حياتها ....

حظ المافيا Where stories live. Discover now