𝐓𝐑𝐀𝐈𝐍𝐄𝐑

𝐓𝐑𝐀𝐈𝐍𝐄𝐑|𝟎𝟏

الفصل الأول|معجزة.
_________

إسيقظت بـِ فزع على صوت الرعد الذي سببه تصدام بين السحب في السماء و بعدها بدأ هطول المطر أدركت بأنه سيكون يوم ممطر بـ غذارة

فركت عيناي بصعوبة إنه أسبوع جديد قد بدأ، سمحت لـ يدي بالتمرد أبحث بها عن هاتفي الذي وضعته أسفل الوسادة قبل أن أنام و هاقد وجدته

ضغطت على زر التشغيل و أنارت الشاشة بـ ضوء السطوع العالي فـ أغمضت عيناي بسرعة منزعجة من الضوء و أنزلت قائمة التحكم لأخفض الضوء

أجواء الغرفة مظلمة بحق لا أرى سوى السواد خلف الهاتف رأيت الساعة تشير إلى الخامسة و النصف فجراً

نظرت إلى النافذة أتفقد الطقس كيف بالخارج و لم أرى سوى الغيوم الزرقاء الداكنة و هذا هو الطقس الذي أعشقه بحق، أحب فصل الشتاء رغم فزعني من أن يكون هناك عواصف

مدرستي تبدأ عند الثامنة لدي ساعتين و نصف، و أكره طبعي الذي يستيقظ و لا أعود للنوم

غطأت نفسي جيداً و جلت أتفصح مواقع التواصل، أدخل إلى الإنستڠرام و من ثم التيك توك و بعده اليوتيوب لأرى فيديو لأفضل راقصة باليه في كوريا و المفضلة لأغلب الفتيات في عمري

أنها الراقصة مارليـن، أرى جسدها كيف ينساب مع الموسيقى الخلفية و كيف يمسك شريكها خصرها جيداً مع أنها تدور بين يديه

أندمجت مع فيديوهات خاصة بها مع هطول الأمطار بغزارة في الخارج حتى رن هاتفي يعلن بأنها السادسة

أطفأته و أكملت الفيديو و عندما أنتهيت إنتزعت الغطاء عن جسدي و ذهبت إلى الحمام، أخذت حماماً سريعا و جففت شعري بالمجفف

توجهت إلى خزانتي أخرج منها الزي المدرسي، قميص أبيض من تنورة سوداء مع ربطة عنق من اللون البيج مخطتة بالبني مع جاكيت رمادي مع حقيبتي السوداء

و سماعات الأذن أخذت معي حقيبة و ملابس التدريب كالمعتاد أغلقت باب غرفتي و نزلت إلى المطبخ كي اتناول شي ما قبل ذهابي

لم يحضّر لي الفطور أحد منذ وفاة والدتي فقد توفت منذ سنة تقريباً أما والدي لم أره منذ أن كنت في العاشرة

ذهب مع عشيقته، لعبت بعلقه بشكل جعلته يسجل جميع أملاكه بأسمها و تركني مع والدتي في الشارع

كانت تلك الأيأم أيضاً في الشتاء

لم أفكر بيوم أن أعود إليه و أتحدث معه كي يأويني، فـ بعد أن ينتهي دوامي من المدرسة، هناك صالة تدريب لـ راقصات الباليه أرتادها كل يوم و أتعلم هناك