فتح رافاييل باب غرفة الملابس ودلف
داخلها ثم جالت عيناه في الأرجاء و هو
يبحث عن شارلي ولكنه
لم يجده لذا أطرق سمعه في المكان بترقب صوت أنفاسه كي يحدد المكان الذي يختبىء بهاو أخيرا وجده...
شارلي داخل درفة تعليق الملابس
يجلس وهو
متكوما على نفسه في زاوية الدرفةتقدم رافاييل منه ووقف أمامه
وجد شارلي جالسا في قاع الردفة حاشرا
نفسه في إحدى زواياها يضم ساقيه نحو صدره مطوقا ساقيه بذراعيه بينما يريح رأسه على ركبتيه
شاردا بفكرهبهدوء جلس رافاييل القرفصاء بجانبه
يراقب هدوء وسط نظراته الهائمة في أفكاره ولم يلحظ وجود رافاييل بالقرب منه حتى اللحظة
علم رافاييل أن شارلي يحاول إيجاد زاوية أمان له تحميه منهم وهو بينهم الآن داخل عقر منزل ويليام نفسه ليتخذ لنفسه غرفة الملابس كملجأ له ليتحاشى التصادم بهم أو الاضطرار لرؤية أحدهم من حوله:- شارلي!
جفل شارلي عندما سمع اسمه يخرج من ثغر
ذلك الشخص الذي لطالما أخافهليبدأ بالبكاء وهو يحاول الإلتصاق أكثر
بين حافتي زواية درفة الخزانة:- ماذا تفعل هنا ؟
بهدوء سأل رافاييل الصغيرلكن كل ما تلقاه رافاييل من شارلي هو ردة فعله
حين التف بجذعه معطيا ظهره
لرافاييل بعد ان أغلق أذنيه كي
يتجنب سماع صوته وهو يردف
بصوت مختنق وسط بكائه :
ابتعد ...ابتعد ...أرجوك اتركني ...تألم قلب رافاييل لمظهر شريكه أمامه وشعر بذئبه الذي لا زال يحثه على أخذ رفيقيهما بين ذراعيه
(اهدأ فانتوس دعني أتحدث معه *)
أردف رافاييل مخاطبا ذئبه
محاولا اقناعه بأن يهدأ كي يستطيع
إجراء حوار من شارليرافاييل: هل أنت خائف مني شارلي؟ أجبني!
شارلي يهتز جسده كمن لامس سلكا كهربائيا
مكشوفا وهو لا يزال يبكي متكوما
حول نفسه مرتعبا من تواجد
رافاييل بالقرب منه