مقدمة

2.3K 13 3
                                    

تقف وفاء بثبات أمام سهيل، وتبدو عيونها مليئة بالقوة والثقة. تمتلك وجودًا جبارًا يملأ الغرفة بأكملها، وهي تمنح إشارة صارمة لسهيل بأن يقترب منها. يتوجب على سهيل أن يستجيب لأوامرها، فهو يشعر بتأثيرها السحري الذي يجعله يهيم نحوها من جهة .. و من جهة أخرى عليه أن يثبت لها أنه معجب بها حقا و لم ينوي أديتها .

وفاء تمد يدها ببطء نحو سهيل، وتضعها بقوة على صدره لتبث رسالة قوية له. تبدأ في تشريع القوانين والقواعد التي يجب أن يلتزم بها سهيل. تلقائيًا، يتقمص سهيل الهدوء وينظر إلى وفاء بتعبير مخلص للانتظار.

ثم، تأمره وفاء بصوتٍ ثاقب وواضح: "يجب أن تُظهِر وفائك وإخلاصك لي، إنحني و اجلس على ركبتيك"

تتوقف اللحظة، وترتفع حدة الجمود في الغرفة. يتأمل سهيل في عيني وفاء، ويشعر بتوتر داخلي متزايد. ومع ذلك، فهو لا يريد ان يزيد من الامر سوءا .

يهبط سهيل على ركبتيه ببطء، و يضعهما على الأرض .. و يجلس بإستقامة و يعض يديه فوق ركبتيه .

و هنا بدأت وفاء بتأمله و كيف يبدو لطيفا في هذه الوضعية و لاكن لم تجعل له وقتا لتفكير لتضع رجلا على رجل و تأمره بصوت خافت : " إقترب .. ''

ما إن حرك سهيل جسده للوقوف لتصرخ وفاء : " لا أريدك أن تقف !! تعال إلى هنا و انت في هذه الوضعية ... يجب أن تكون أقصر مني !! "

كان سهيل يشعر بالغرابة لاكنه بدأ بالمشي على ركبتيه و يديه و يقترب بحذر من وفاء و ضل واضعا عينيه في قدميها ، لم يكن يملك في وضعية تسمح له بنظر مباشرة إليها .

ثم، تأمره وفاء بصوتٍ ثاقب وواضح: "اختبارٌ صعبٌ ينتظرك الآن، سهيل. إن كنت واثقا مما قتله لي . فقبل قدمي ."

سهيل يرد بصوت فيه نوع من الغضب : " ماذا !! لا أستطيع فعل ذالك !! "

تصفع وفاء سهيل مباشرة صفعة صغيرة على وجهه .. و تخبره بحدة : '' أنا لا أسئلك هنا !! انا امرك ... إما أن تفعل هذا .. أو تذهب و تنسى كل شيئ !! "

 إنبطح سهيل أكثر فأكثر على ركبتيه ، و بدأ يقترب بحذر من قدمي وفاء. و في نفس الوقت ينظر إلى كل تفصيلة من جمال قدميها الذان كان مزينان بطلاء الأضافر، ثم يُلتقِط أنفاسه ويُقبِل بلطف أعلى قدمها. يشعر بتوهج اللحظة وهو يحاول أن يقدم لها تلبية كل طلب. 

تنظر وفاء لأسفل بتأنٍ، وتتأمل سهيل الذي يثبت وفائه وانتمائه لها. ثم، تعلو ابتسامة شريرة على شفتيها، وهي تعلن: "أنت نجحت في هذا الاختبار يا قطي الصغير ... و الان لم تعد مجرد عضو في فريق عملي ... انت قطتي الصغيرة !! أنت عبدي !! 😈

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 16, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أسير تحت قدميهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن