الجزء السابع والأخير

162 3 0
                                    


وهي عم ترجف وماسكه بتياب أمجد كانت تاخود نفس وتتابع حديثها ( ركضت وراها .. وحاولت خليها توقف ... قلتلها وين رايحه وليش هيك مستعجله .. )

مسحلها امجد دموعها وشدها لصدرو ( اهدي اختي .. مرح ما فيها شي هلأ بتشوفي كيف بيطلعو وبقلولنا مرح منيحه .. وبعدين رح ناخدها ونطلع كلنا من هون خلص )

غمرت وشها بين تيابو وصرخت ... شد على شعرها وحاول يواسيها بس كان قلبو عم يوجعو بشكل ما بينوصف .. كان عم يتزكر مرح الدلولة .. الصغيرة .. المجنونة .. العصبية ..

رفعت هيا عيونها بأمجد .. ( قالتلي بدها تروح تلاقي زينة .. قالت انو انت وعدتها ازا زينة كانت حامل رح تضل معنا ... اخدت مفتاح السيارة غصب عني وجعتلي ايدي .. خرمشتني باظافيرها لتقدر تاخدو
وقالتلي انو بدها تروح تجيب زينة وين ما كانت .. قالت انو ما رح تخلي زينة تحرمنا منك مره تانيه )

عض على شفافو بحسرة و ندم .. اخد اختو وقعدها على كرسي قريب .. وحاول يتظاهر بالقوة ( رح جيبلك مي .. استنيني انتي .. ) .. مجرد ما اعطاها ضهرو ومشي خطوتين بسيطات
سمع هيا عم تصرخ ( دكتووووووووووور طمني ... طمني شو صااااااااااار )

بلع ريقو والتفت وعيونو متحجرة ما عم يقدر يرمش .. حتى النفس متوقف ..

نزل الدكتور الكمامة على تمو و بتعاطف و آسى شديد ( ما قدرنا ننقذها للاسف .. الحادث كان فظيع .. البقية بحياتكن .. عظم الله اجركم )

_____________________________________________________________________

طلعت مرح عم تركض من غرفتها لابسه فستان لونو ازرق فاتح متل لون السما .. مسكت خصلة من شعرها ولفتها بايدها بعناد وتحدي .. ( أمجد .. انا بدي روح معك .. ما في تسافر لحالك )

كان امجد قاعد جنب امو وعم يبوس ايدها ويودعها لان بدو يطلع عالمطار .. تجاهل حكي مرح وضل يواسي امو الي عم تبكي من اربع ايام متواصله ..

ضربت الأرض برجلها وصرخت بعصبية ( ما في تروح وتتركني .. خليك هون )

احتار مين ولا مين بدو يراضي ... باس باطن ايد امو وشم ريحتها بعمق .. وقام لعند مرح .. حنى ضهرو وتطلع بعيونها ..( انتي ليش زعلانه طيب ؟ )

تعلقت بتيابو ونزلت دموعها ( ما بدي ياك تسافر وتتركنا الله يخليك )

فكر شوي ... وحاول يسايرها لانها بعيونو بعدا طفلة صغيرة ( طيب .. قليلي شو بدك جيبلك معي من السفر .. شي غالي ومميز كتير وشو ما كان رح جيبلك ياه )

تأملت بعيونو بخوف .. و فات لقلبها شعور قوي انها مستحيل تقدر تمنعو من السفر .. جوابها الو كان اكبر من توقعاتو ... بصوت عم يرجف ردت ( بدي عيلة .. فيك تشتريلي عيلة ؟ )

بعيون كلهن خيبة و وجع ... ودعتو بزعل وتركتو وفاتت على غرفتها بسرعه ..

رفع ضهرو وهو موجوع ... ما بيقدر يتراجع بعد كل التعب الي وصلو ... بنظرو هو رايح ليصير قوي ويقدر يحميهن ... هو عم يضحي كرمالهن ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 22, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ألْفُ_عَآمّ_من_الْـعـشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن