the light of dark { نور الظلام}

part 19

عذراء
عذراء
كيف تكون حامل وهي لازالت عذراء

احتل الفراغ وجهه

وترددت كلمات تلك العجوز في ذهنه وقد تصنم في مكانه لم يعد يسمع ما تقوله تلك العجوز حتى

بعد تحدثها لمدة هزت رأسها بقلة حيلة فهو لم يجبها على كل ما قالته وكأنها تكلم الصخور
استقامت من مكانها تريد المغادرة
لكنه استوقفها السيد اليكس يمسك ذراعيها الاثنين بعد ان خرج من صدمته

"هل انتي متأكدة من انها عذراء ايتها العجوز "

رفعت العجوز حاجبيها وتنهدت بعد تصديق تبعد يديه عنها

"شغل قضيبك هذا وستعرف ان كانت عذراء ام لا "

ثم مشت تبتعد عنه لتخرج

"لا ينقصني الا غراب مثلك ليشكك بعملي بعد خمسين سنة من ممارستها وقد قمت بتزويج وتوليد اكثر من الف امراء ولم اخطئ ولو لمرة واحدة في حياتي. كلها "

قالتها تخرج من الباب تقفلها وراءها

توجه السيد اليكس يسير نحو السرير ببطئ ولم يزح عينيه عنها ابدا منذ اخباره لتلك العجوز انها عذراء

جلس بجانبها يتأملها بشرود لا يدري ما عليه فعلة لقد ارتبكت مشاعره

مسد ذراعها واستنشق شعرها يغمض عينيه وكأن هموم الدنيا ازيلت من على كتفيه
ظل على هذا الوضع لمدة طويلة حتى وجدها تتململ
ثم رمشت بخفه وتنهدت بقليل من التعب

نظرت للقابع بجانبها يبتسم لها ولتبادله الابتسامة بفتور

"هل تشعرين بتحسن صغيرتي "

اومأت له بخفة

"اجل انا بخير اظن انني فقدت الوعي لشدة الحرارة"

"لا سنذهب للطبيب فور عودتنا الي سانتياغو"

قالها.يرتب لها شعرها الملتهب
فأومأت براسها بموافقة

"سنفعل ان كنت مصرا "

ربت على رأسها بلطف

"لقد احضرنا قابلة للاطمئنان عليك لعدم وجود طبيب في هذه البلدة "

رمشت آنا روز بتفكير

"اليست القابلة عملها يختصر بمشاكل النساء ما صلتها بوعكتي اذا؟"

امسك السيد اليكس يدها يمرر عليها ابهامه يلاطفها
ثم نظر لعينيها بنظرات لم تعرف هي معناها