[ الرجل ذو اليوم الواحد ] - الجزء الثاني

64 8 15
                                    

جرائم الضباب

السلسلة الثالثة - الجزء الثاني
( عِصابة المصارِف )

___________

يرفع المقنعون الأسلحة على جميع الأشخاص بداخل المصرِف بعد أن قاموا بجمعهم في مكان واقف في منتصف ساحة الإستقبال الداخلية، يجلسون أرضاً بعد ان جرّدوا منهم جميع حقائبهم، لا يُسمح لهم بالاحاديث الجانبيه تحت مراقبتهم، يرتعد البعض بملامح ذعر وخوف منهم يلحقهم بأعينهم في كل مكان و البعض الآخر يندب على حظه الذي يجعله يأتي في هذا الوقت للمصرِف والذي كان من ضمنهم أيما التي اخذت تهسهس بالقول تشعر بالندم الشديد لحضورها اثناء جلوسها في الصف الأخير

"لماذا دائماً حينما اكون معكما تأتيني المصائب من حيث لا أدري"

رمقها هاري الذي بجانبها يتمتم بالقول
"لا تلصقي سوء حظِك فينا، لقد كنا جيدين حتى قابلناكِ انتِ"

التفتت له مندفعه هامسه بالقول
"هل تريد استفزازي الآن ونحن في مثل هذا الوضع؟!"

أدوين مد رأسه ناحيتها يهمس بالسؤال لـ أيما
"لماذا كنتِ تريدين سحب المال؟"

زفرت تهسهس بالقول تشعر بالغيظ الشديد
"من أجل شراء قطعة أثاث في منزلنا، ولكن صدق أو لا تصدق اظن إني لن الحق حتى!"

ثم رمقت هاري في نهايه حديثها والذي اشاح بوجهه كأنه لم يسمعها متمتماً
"أنها ثرثارة حقاً"

التفت أحد المقنعين وهو يحمله سلاحه يصيح بالأمر بعد ان تخلل الي مسامعه بعض الاصوات القادمة منهم
" الزموا الصمت! سوف تتم عملية سحب المال بسلام ثم نترككم في حال سبيلكم"

اقترب أدوين من هاري الذي كان بجانبه بالفعل ليردف بصوت خافت قدر المستطاع وهو يشير إليهم بعينيه
"أليس هؤلاء هم عصابة 'لاڤينيا'، لقد قرأت عنهم في الجرائد، لم تتمكن الشرطة من القبض عليهم على مدار أكثر من عام، يقولون ان أسلوب العصابة دائماً مُحير، لا يتركون أثر خلفهم وحسن وصول الشرة يكونون قد هربوا بالمال واختفوا تماماً "

يرد عليه هاري بسلاسة بنبره خافته ايضاً اثناء ما كان ينقل بصره بينهم يراقب تصرفاتهم عن كثّب يُحلل لغة أجسادهم
" أظن أن كفاءات الشرطة هي التي ضَعُفت وليست المشكله في أسلوب العصابة، فـ أغلب العصابات الحديثة يتبعون هذا الأسلوب، يحتاج الدقة و السرعة والدخول الي أنظمة الشرطة لمراقبة خطواتهم وتعطيلهم وتشتيتهم "

بتفكير تساءل أدوين وهو ينظر الي اقنعتهم
"ما الغرض من ارتداء قناع المهرج؟ هل يسخرون منا؟"

جرائم الضبابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن