[ جريمة باللون الأزرق ] - الجزء الأول

173 14 5
                                    

[ جريمة باللون الأزرق ]

السلسلة الأولى - الجزء الأول
( اللقاء الأول )

__________


يتنهد بعمق حينما وطأت قدماه أرض مدينة الضباب { لندن } بعد سفر شبه مُتعِب دام خمسون دقيقة بالقطار ليصل لها ، رفع يده بإتجاه عُنقه ليُخرج القلادة الفضيّة التي تلتف حول عنقه ثم امسك اللؤلؤه الصغيره التي تُزينها فـ رفعها لفمه وقبّلها كأنه يستمد منها القوه، ثم أعادها لداخل قميصه مرة أخرى ، تقدم للأمام بينما يجُر حقيبته خلفه خارجاً من محطة القطار المُزدحمه بالبشر بينما ينقل بصره هُنا و هناك بين الناس لترتسم على وجهه ابتسامه باهته ثم أسرع في خطواته التي تقترب من الباب الرئيسي لمحطة القطار ليخرج منها.

خرج من باب المحطة وكاد أن يُخرج هاتفه من جيب بنطاله القماشي حتى وجد من يقف أمامه على بُعد بضعه أمتار منه بينما يفتح ذراعيه له بترحاب وعلى وجهه ابتسامه واسعه مُرحِبه

" وأخيراً .. أدوين دينوفان ، الرجل الذي طموحه أعلى من سقف منزلهم، أين كنت كل هذه المُده يا رجل ؟ "

أدار حدقه عيناه من قوله مُجيباً وهو يقترب من الآخر
" أهلاً بك أيضاً كالفين "

***

" عُثر على جثة الفتاة الشابة في وقت متأخر من الليل في الليلة الماضية في مخزن ملابس قديم عائد لأحد الشركات التي أفلست في أوائل يونيو الماضي في وسط ( لندن )، التحقيقات الأولية تُشير إلى أن هذا بمثابة انتقام من القاتل الضحايا الثلاث المقتولة على مدار الأشهر الفائتة ولكن لم يُثبت بعد حقيقة انتقامه، في ضوء هذا فإن الحوادث تعتبر الآن مترابطة بين الثلاث نساء الضحايا "

انتهت الشرطية من حديثها أمام عدد من الصحفيين الفضوليين حول الأمر بداخل مؤتمر صحفي قد اُقيم بسبب هذه القضية المعقدة والتي لن يظهر قاتلها إلى الآن فكان يجب أن يكون هناك إجابات لتساؤلات المواطنين القلقين حول ذلك الأمر، بينما كان يجلس بجانبها الشرطي الأربعيني فرانك يدلّك ما بين حاجبيه من الصداع الطفيف الذي طغى رأسه من كثره الاسئله الموجهه لهم من الصحفيين ولا يملكون إجابات صريحة لها في الواقع.

تنهدت الشرطية وأكملت قائلة
"على أي حال فالتحقيق ما زال مستمراً، والضابط فرانك سيتلقى باقي أسئلتكم حول الأمر الآن "

رفع أحد الصحفيين يده للأعلى ثم انزلها سائلاً
" حضرة الضابط، كيف يمكن أن يكون الانتقام مترابطاً؟ "

شابك فرانك أصابع يده معاً يحاول السيطرة على الضغط الذي يشعر به من حوله ثم أردف ناظراً نحوه

جرائم الضبابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن