TO HELL | 08...

2.5K 198 584
                                    

500 comments,60 votes
=
New chapter

•••

مَاكان يومَاً مِن الاشخَاص الذين يفقدون أعصابِهم يسُرعة ، ولم يكُن يومَاً شخَص يَرفع مِن نَبرة صوتهِ لأجَل أحَداً مَا ..

بدأ الأمَر مُخيفاً ، فـ نبضات قلبهِ تتصادم مَع قفصهِ الصَدري بشَكُل مؤلمَ ، غريزة الألفاَ بداخلهِ ، تخبره بأن يحَمي رفيقهُ ...مهما حَاول أن فهو يُشعر وكأن هُناك شيء ملتف حَول عنقهِ ويخنقهِ ، كَحَبلِ مَشنقةٍ أَغلَقَ مَنافِذَ التَنفُس

يَغرَق فِي عِتمَه أفكارهِ المُشتتةِ فُيحاولُ التَشبُث بأي شيءٍ يُخرجهُ مِنها لَكِنهُ يَستمر في الغرقِ أعمَقَ وأعمَق؛ كَمبتورِ يَدينِ يَحملُ أثقالًا وَسطِ بحرٍ لا مُنجد يَقربهُ وَلا قُدرة ذاتية عَلى العومِ والنَجاة

كُلما حاوَلَ الصُعود قليلًا بِتحريكِ قَدميهِ يُرهَق بَعدَ عِدة أمتار وَيَنزل مُتداعيًا...

مهما حَاول أن يتحَرك يشعُر بالصُداع يزداد ، فقط مِن فرط شعَور الثُقل ، بدأ يئن ألمَاً، وما أن فتحَ عيناهُ حتى أعَاد إغلاقها سريعاً ..

الضَوء كَان قوياً فَـ شَتِم تحت انفاسهِ ، تحَرك بعشَوائية وعَبث ، حتى سَمِع خطوات تأتَي نَاحيتهُ ، مِن الرائحَة أيقن مَعرفة مِن يقبعَ امامهِ .. فـ نَطِق بنبرة أجش وأكَثر غُلظة مِن المعتَاد " كارولين؟!"
لم يُنتظر اجابتهَا بَل أكَمل
" أين هَو؟!"

تَلك النَبِرة كَانت مُختلفة ، شيء لم تُعَتد كارولين على سماعه
، فـ هاهو يُكَمل بخَفوت تَام
" كَان يتألم بشِدة ، لكَنكِ ابعَدتيهُ عنَي "
أنقُل صَوته وصَوتُ لُبٍّ قَد فاضَ عِتابًا وَما مِن سامِعٍ لِصَرَخاتةِ الخافِتة

تنهَدت كارولين مُمسِكة بـ طرف فسَتانِها " كَان يجَب أن أفعَل ذلك ، الفتَى كاد أن يمَوت.." وبهَدوء رفعت عيناها تُنَظر اليهِ ، ولازال مُغلق العَينانَ " أنهَ رفيقكَ أجَل ، لا حرج في ذَلِك ، ولكَن لا تنسى بأنك وهو في عَلاقة سامِة ، تُندرجَ تحت مُسمَى أعَداء تحت عقد مُصلحه.."

"أنهُ رفيقي، ولا يُهَمني شيئا آخَر"
بدأ غاضِباً كَبُركانٍ يَفتِكُ بأرضٍ خَضراءٍ زَاهِيةٍ؛ وتُصبِح صحراءً جرداءً قافِرة ، فَتح مَقلتَي عيناهُ ببطء شديد ، حتى اعتَاد على الضوء اللامَع الحارِق ، ونَظر ناحيتهَا بحِدة ، وكـ ألفا لم تهتز إلا قليلًا

To Hell...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن