_1:02_

767 95 39
                                    

1:02am

إنها الواحدة بعد منتصف الليل.
و ها هى ذا كريستين تفتحُ عينيها بسبب شعورها بالحرِّ الشديد

دفعت البطانيةَ برجليها ثم إستقامت تمسحُ رقبتها التي كانت متعرقةً بالفعل

جلست بعدها بينما تزفر أنفاسها بخنقه
"ساكورا .."

"ساكورا؟"

"ساكورا!"

قالت بإنفعالٍ و لكن على ما يبدو لا أملَ في ساكورا
إن نومَها عميقٌ بحق

إستقامت كريستين تقفُ امام بابِ الخيمه
و كانت على وشكِ فتحِها و لكنها تذكرت كلامَ نيكي
و لكنه قال أذا خرجتُما لا تذهبا بعيداً
لذا يمكنها الخروج صحيح؟

فتحت باب الخيمة ثم خرجت لتشعر بالهواءِ يلفحُ وجهها
"واآه هذا رائع .. لماذا الجو كالجحيمِ بداخل الخيمةِ اذا كان بالخارجِ هكذا"

قالت تغمض عينيها و لكنها أعادت فتحَهُما عندما سمعت صوتاً ما قادمٌ من خلفها

فالبداية توقعت أنها ساكورا و لكن لا
الصوت قادمٌ من ناحيةِ البحيرة.

هذا مُريب

التفت هي حولَ الخيمه حتى وقفت خلفها تحاول النظر من بين الأشجارِ و لكنها فشلت

لذا تحركت إلى الأمامِ بخفةٍ و حركتها بين الأشجارِ سببت صوتاً لذا فجأةً توقف الصوتُ الذي تتبعه
و لكنها سمعت بعدها

"هل سمعتم هذا؟"
"إنتهي منهُ سريعاً هيا!!"

سمعت هذه الأصواتَ تهمسُ لتخرج هاتفها من جيبها تُشعل الكشَّاف بحذرٍ قبل ان تُصدم برعبٍ حتى سقط هاتفها أرضاً

كان هارو مرمياً على الأرضِ بجانب البُحيره و وجهه لا يقلُ دِمائاً عن قميصه
بمجرد أن رأت منظره سقط هاتُفُها من يدها
و كانت الصدمةُ الأكبر عندما قامت بإستيعاب أمر انها جائت إلى هُنا بنفسها

حاولت عودةَ أدراجها و لكن الأشجار و الزرع كانوا عائِقاً كبيراً
لذا و للأسف قد أمسكت بها الفتاةُ تشدُّ شعرها لتصرخ كرستين تحاول طلب المساعده

"لن يسمعكِ أحدٌ ، انتِ جئتِ أنت تتحملينَ العواقب"
سحبتها الفتاةُ تُسقِطها أرضاً بينما الفتيانُ سحبوا هارو بعيداً عنها حتى لا يحاول إنقاذها

هذا إن كانَ حياً.

جلست الفتاةُ أمامَها تمسكُ ذقنها بقوةٍ بينما عينا كريستين قد بدأتا في ذرفِ الدموع بالفعل

عَشَرَةُ أَشْهُرٍ _ NSH.RK حيث تعيش القصص. اكتشف الآن