6

2.7K 154 44
                                    





يجلس في غرفة المعيشة يحتسي كوب قوته التي كانت السبيل الوحيد فالوقت الحالي من أجل تهدئة اعصابه ،

العديد من الامور تشغل باله و اول تلك الامور كانت وويونغ و الباقي كان يخص وويونغ ايضا ،

ليس مهووسًا حد الجنون لكنه يعيش في عالم على سوارها كآن يوجود وويونغ فقط و هو سيعيش تحت قواعد تلك الأسوار ،

ما ان دخلت زوجته التي آتت بكامل تألقها بابتسامة كبيرة على وجهها قال 

" علينا ان نتحدث الان بجدية ميون ،" لتشير ميون أليه بإن يكمل بيديها وهي تعلم ان النهاية لن تكون جيدًا.

" انا لا افكر بانشاء عائلة أبدآ تعلمين انني قبلت بهذا الزواج فقط من اجل مساعدتك على الشفاء لا اكثر ،"

ثم أنهاها " لا افكر بالمماطلة آكثر لا أظنني قادر على مساعدتك علينا ان ننتهي و نتطلق ميون ، "

غضبت ميون كثيرا وهي تتقدم حتى تقف امام سان الذي حمل عيناه لمواجهتها ،

و هي لا تزال تنظر عليه بنظرات تصعب فهمها ، " انت تقول انك تريد  التخلي عني سان ..؟"

ليكتفي سان بالقول " انا لا أتخلى عنك لكني لا استطيع الاستمرار هكذا لدي حياتي أيضا لدي من احبه  ،"

" من تحبه ؟"

" الي متى ستمثلين انك لا تعلمين ميون ؟" نبرته كان صاخبة جدًا ، قام بترك مقعده ثم وقف إمامها ،

" انا اعلم جيدا انك تعلمين ميون لماذا تستمرين بالتصرف هكذا ؟ كان الآمر واضحًا منذ البداية حتى عندما اتيتي الي مكتبي ،"

ابتعدت ميون لتجلس في احد الأرائك المتواجدة ثم اردفت " اذا لماذا علي آن أتركك سان آنا أحتاجك ،"

" وأنا أحتاجه ،"

سالت ميون شبه صارخًا وهي تدع عيناها تفرغ ما بحوزتها " ألا يهمك ان قمت بفعل شيء سيىء لنفسي سان!"

" هذه الطريقة لم تعد تجدي نفعًا معي ميون ،"

" اهذا ما أحصل عليه في النهاية بعد كل هذه السنوات سان ؟ ان تقوم بخيانتي هكذا ؟" ،

فقط احتياطًا حتى لا تزيد الامور سواءا و لا يقحم وويونغ بالآمر آكثر هو لن يخبرها الحقيقة ،













" تبدو شاحبًا جدًا وويونغ ،" تنبس ونوو بقلق وهو يتحسس جبين صديقه الذي كان يستلقي على الأريكة فقط دون فعل اي شي ،

هو إعتاد على نوبات الحزن الذي يمر وويونغ فيها بالعاده لكن ما يوجهه بالوقت الحالي كان الأغرب و حقا ،

تنهد الاصغر وهو يحشر راسه في وسادته ثم غطى جسده بالغطاء الذي أحضره معه وهو يئن بعبوس ،

" لم آخذ كفايتي من النوم فقط " و اجابته جعلت من ونوو يتقرب اكثر حتى يقيس حرارته ،

" حرارتك مرتفعة لكنها بالمستوى الطبيعي ، لقد نمنا في نفس الوقت و اظن اننا اخذنا القسط الكافي فعلا !"

ليقلب وويونغ بوضعيته وهو يصرخ " ابتعد انت لن تفهم!،"

" اذا اخبرني حتى أفهم وويونغ لا احب عندما تصبح غامضا هكذا " ليكتفي وويونغ بإغلاق عيناه ،

" بشان سان ..." قبل ان يكمل ونوو حديثه تلقى ضربة قوية بقدم وويونغ على راسه لتاتي بعدها صرخة قوية

" لا تاتي باسمه!"

" هوول ، هل تكره سان الان !" سال الاكبر رافعا احدى حاجباه و إبتسامة مخفية كان يحملها ، فقط احتياطًا حتى لا يقتله وويونغ ،

" نعم انا اكرهه وآن رأيته الان سأقوم بتحطيم وجهه !!!"

أبتسم ونوو فهو يعلم جيدا ان لا يوجود اي شخص بالعالم يحمل مقدار الحب الذي يحمله وويونغ لزوجه ،

" هل ستخبره بذالك عندما تراه ؟؟"

" نعم سأفعل بكل بساطة ،"

ليقاطع حديثه صوت الجرس الذي ملىء اجزاء المنزل ، ليقف وويونغ بسرعة كبيرة وهو يركض لفتح الباب ،




يطرق الباب بكل هدوء لكن بتلك التعابير الصلبة كان يحمل السعادة خلفها ، و كإن شي ثقيل سقط من أكتافه ،

و ثوان حتى يأتي ذو الوجه الشاحب لفتح الباب لكن مالعمل ؟ انار وجهه فورا عندما قابل ساكن روحه ،

الذي تقدم فورًا يحاصر جسده بعنق طويل رافعًا إياه عن الأرض حاشرا رأسه في رقبته يستنشق فيها ريح محبوبه التي اشتاق إليها كثيرا ،

عيناه البراقة و تفاصيل وجهه و شعر حتى ابسط ما لدى وويونغ كانت جميعها تختطف انفاسه ،

" لقد عدت " اردف الأكبر الذي لا يزال يتمسك ب وويونغ الذي يرسم البسمة على وجهه ،

ثم قام بجر حقيبته آلتي رآها وويونغ الان " ما هذه الحقيبة ؟" سال الاصغر بنبرة تحمل الشك ،

ليبتسم سان ابتسامة واسعا تمتد على زواية شفتيه بأكملها " لقد عدت وويونغ ، انا لن أغادر "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 28, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Secret - Woosan حيث تعيش القصص. اكتشف الآن