أرادت الجلوس ولكنها رأت فتى يجلس في مكانها سارت بسرعة لتوبخه ولكنها تصنمت عندما رأته يبكي ترددت طويلا في الذهاب لانه كان يضع راسه على ركبتيه ويشهق بصوت مرتفع
بدى الفتى وكأنه في العشرين من عمره او اكثر قليلا لم تتجرأ فاني على الذهاب إليه بقيت واقفة إلى أن رفع رأسه وجدت قدميها سارت إليه ب تلقائية
وضعت يدها على كتفه:"لم..."
حسنا لم تكمل حديثها لانه ببساطة قام برميها في النهر بعد أن امسك يدها
اما فاني المسكينه أخرجت رأسها بصعوبة انها لا تعرف كيف تسبح ولديها رهاب من الماء
:" ايها الغبي ه هيا س سا ساعدني ا ارجوك لا اعرف ك كيف اسبح"
خرجت كلماتها بصعوبة بسبب الماء الذي يدخل ويخرج من فمها
نظر إليها الفتى ببرود إلى أن قام بنزع حذائه وغطس في النهر حسنا كان سباحاً ماهرا واخرجها منه
فتحت عينيها وهي تنظر إليه وبعدها استوعبت
:"هل أنت غبي؟ هل يوجد أحد عاقل يرمي أحدهم في النهر ؟"قالت بعصبية تمسك اعصابها بالقوة وتمنع نفسها من صفعه
:" ظننتك لصاً ثم لماذا كنتي تراقبينني ما الذي اتى بك إلى هنا اصلا؟" رد ببرود وهو ينظر للنهر
:"لص؟ ماذا سيفعل اللص في وضح النهار ايها السخيف ولحظة ما الذي اتى بي إلى هنا؟! هذا مكاني الخاص ولا يمكنك منعي منه بل انت ما الذي اتى بك إلى هنا؟" حسنا انها تغلي من العصيبة والغضب الان
نظر لها بدون رد وذهب متجاهلاً اياها
:"ي غبي انتظر هل جننت؟ تعال إلى هنا"
ولكن لم تتلقى اي رد صرخت وهي تتبعه
:" ولكن ملابسي لقد ابتلت بسببك يجب أن تفعل شيئاً"
وقف بعد كلامها التفت إليها ولكنها كانت لاتزال تسير ف ارتطمت بصدره ووقعت على الأرض
:" هيي انت"
كان لايزال ينظر لها ببرود ولكنه قال كلمتين فقط "تعالي معي"
ذهبت خلفه وهي تُتمتم ببعض الشتائم بعد مدة قصيرة وصلوا لمنزل جميل دخلا معا انتظرت على الاريكة ولكنها استغربت من عدم وجود شخصاً آخر جاء بعد دقائق وهو يحمل بنطالا وقميص بيده ووضعهم بحضنها "تفضلي الحمام هناك (أشار بيده لاخر الممر)"
ذهبت من دون كلمه وضعت ملابسها لتجففها وارتدت الملابس التي احضرها لها وخرجت من الحمام جلست على الاريكة الاخرى وهي تنظر إليه حتى الآن لايزال صامتاً
:" انت الن تقول اي شيئ؟"
أراد الرد ولكن قاطعه الباب الذي فتح بقوة ودخلت منه فتاة تبدو بمثل سنه تقدمت منه وصفعته بقووة وهي تهذي بلغة غريبة وتصرخ في وجهه كل ذلك امام عيني فاني المصدومة اما الاخير فلم يتأثر ليس وكأنه قد تلقى صفعة للتو فقط كان ينظر لتلك الفتاة ببرود قاتل وملامح خالية قال لها بعض الكلمات بتلك اللغة التي لم تفهمها فاني لتسرع الفتاة ركضاً خارج المنزل