01/- خطوة إلى الجحيم

7.2K 272 100
                                    



يقولون أن الرجل الطيب يذهب إلى الفردوس بينما الرجل الشرير يجلبه لكِ ...ماذا لو خالف الرجل الطيب قوانين المنطق و أصبح شريرا من أجل أن يحضر لكِ النعيم .....

************************************************************************************************************

انجلترا- لندن - الساعة الثامنة صباحا:

غرفة يسودها الظلام بسبب الستائر التي لا تزال منسدلة وحذاء أسود بكعب عالي مرمي بعشوائية على الأرض، صوت أنفاس متوترة متساعرة وهمهمة امرأة في الداخل بطريقة غاضبة بسبب آخر رسالة وردت إلى هاتفها :

" يا إلهي ما الذي سأفعله به أكاد أفقد عقلي بسببه"

كان هذا صوت روس وهي تشد شعرها وتمشي ذهابا وإيابا حافية القدمين بثياب سوداء كقلبها تماما، تفكر في حل ما لتطرد شقيق زوجها من القصر والآن كعادتها ستتجه مباشرة لزوجها تشكو له همومها وهي تذرف دموع التنانين ...

هذه انجلترا وتحديدا لندن في قصر عائلة شرودر الثرية يطل من شرفتها ذلك الشاب الوسيم الأشقر بعينين خضراوين يسند ظهره على الجدار يرتدي قميصا بأزرار مفتوحة إلى صدره وسروالا كانا باللون الأزرق الداكن يرفع رأسه للأعلى يغمض عينيه يستمع لصوت زوجة أخيه المرتفع ككل مرة تبحث عن سبب لطرده..

هي حتى لم تتزوج أخاه حبا به كونها محامية احتاجت لنفوذ هذه العائلة لذلك أوقعته في حبها لتتزوجه فمنذ أول أسبوع زواج لها افتعلت مشكلة كادت أن تفرق العائلة بسببها وها هي ذي مجددا تحيك الشر بلسانها أمام زوجها و البئر الملوث في عينيها يرفض أن يجف مائه ....

والده هو برونو شرودر مدير عدة مصارف في انجلترا ولديه علاقات عدة خارج الدولة كأي رجل أعمال بارز، أما شقيقه الأكبر ألبرت فيشغل منصب نائب لوالده إضافة لأبناء عمومته و أخواله كل منهم تولى منصبا مناسبا يليق به،

عدى ويليام المولع بمزاولة هواياته يرى في ممارسة عمل محدد طوال حياته حكما بالإعدام ، ليس مجبرا أن يكون مثلهم بل ليس لأن أحلامه مختلفة يعني أنها غير مهمة ولا تستحق يفضل أن يستمع لمعزوفة بيتهوفن أو القيام بجولة إطلاق بالبندقية أو حتى تعلم لغات أخرى على العمل في مصرف طوال حياته :

" أرجوك عزيزي ألبرت فكر في كلامي....ويليام لا يكلف نفسه حتى عناء التفكير بنا ما الذي سنستفيد من عزفه على ذلك الغيتار....أستطيع إيجاد ما يناسبه بنفسي "

روس كانت تحاول إقناع زوجها بأفكارها السوداوية اتجاه شقيقه، لا تتوقف عن انتقاده أبدا تقول هذا بينما ألبرت يقوم بتعديل ربطة عنقه مقابل المرآة حتى استدار لها يقول بابتسامة يقترب منها فيها ليضع قبلة خفيفة على وجنتها :

Roritaniaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن