التهديد بالجحيم أشد فعالية من وعد الفردوس لذلك يستمر المتدينون بإخافة العامة
************************************************************************************************************************************************************************************
لو كان ويليام يعلم أن أحاسيس الأمهات فعلا لا تخطئ أبدا لما غادر انجلترا،ولما وُجِّهَ مسدس لرأسه بتلك الطريقة....
يقال أنه عندما تبدأ الحرب يفتح الجحيم جميع أبوابه.....
توقف ويليام بسيارته أمام المكان الذي كان مكتوبا على البطاقة ، تحديدا لم تكن بطاقة دعوة لحفل بل بدت بطاقة ربما أقرب أن يتم وصفها بأنها شخصية وخاصة لكنها سوداء عليها كتابة بخيوط ذهبية وتحمل لقب " دي ستيفانو "
ويليام لم يكن غبيا بل كان يدرك أنه على وشك دخول مكان محظور وهو الذي أخبر أمه أنه سيكون بخير وها هو الآن سيدخل قصرا للمافيا الإيطالية ...لما قد وافق على طلب كهذا؟...لما بدا عليه الاستعداد للذهاب كما لو أن الأمر على المحك ....
توجه ويليام لداخل القصر بثيابه السوداء حيث صار يبدو و أنه منهم ....نساء بفساتين أغلبها سوداء لكنها فاخرة والرجال في كل مكان منتشرون كانتشار الهواء الذي يتنفسه و سيارات بنفس اللون القاتم أشعرته أن المكان فعلا خانق هنا لكنه... فاخر ...
لم يعر اهتماما إذ أن معظمهم من الحراس انحنوا له ورفضوا إزعاجه و من أول وطأة قدم سمحوا له بالعبور بدون الحاجة إلى البطاقة أعجبه الأمر لذلك ابتسامته أظهرت مدى استمتاعه يضع يدا في جيب والأخرى يعبث بها بشعره يعيده للخلف كل مرة....
يواصل سيره في أروقة القصر وهو يدقق به وتفاصيل بنائه لم يجد خللا فعلا كأن تحديقه لو أخرج منه عيبا لغادر خصوصا أن له انجذابا للهندسة وقد درسها كما أنه لاحظ انتشار كاميرات المراقبة في أماكن خاصة و ما أوقفه كان لوحات فان جوخ ...
روعة اللوحات المعلقة استوقفه ليحدق بها .. هذا هو الفن ...لوحاته تزين الجدران والغريب أن كلها له لكنه لم يكد يصل للقاعة حتى أوقفه أحد الرجال والذي تذكره فورا لأنه رآه مع ويليام الآخر حين التقيا أول مرة ويتذكر وجهه جيدا ...
أنت تقرأ
Roritania
General Fictionويليام شرودر الشاب الثري الذي ذهب في رحلة الى ايطاليا بدافع الاستجمام يجد نفسه مجبرا على ان يصبح زعيم مافيا داغوستينو بروما كيف سيتصرف وهو في أبشع موقف تعرض له ليس هذا وحده بل يكتشف أحد أبشع أسرار عن عائلته المثالية .......