التحذير الاخير

1 0 0
                                    

دخل غرفته من النافذه بهدوء ليجلس على سريره.. نظر لغرفته بشرود قبل ان يدرك ذلك الشخص الذي يجلس على الكرسي بجوار النافذه فنظر بصدمه..

ريكا بصدمه: ا-امي؟؟

نظرت له الام بابتسامه حزينه قائله: لا تتفاجئ انا اعلم انك تقضي الليل خارج المنزل..

نظر لها ببرود قائلا: منذ متى؟

قالت له: منذ فتره طويله..

ريكا ببرود: ولما لم تفعلي اي شئ؟

صمتت قليلا ثم قالت: لقد.. خسرتك منذ زمن طويل.. كنت ام مهمله لكنني اقسم انني كنت افعل هذا لاجلب لك ماتريد.. اعلم ان العمل قد ابعدني عنك لكن...

بدات تدمع و تقول بصوت يرتعش: لكن برودك كان يحطمني.. عندما اكتشفت انك لا تقضي الليل هنا علمت ان ابني قد كبر و اصبح لديه حياته الخاصه التي لا يجب ان اتدخل فيها.. انا اعلم انك تكرهني لذلك انا لم اسال..

نظر لها بصدمه شديده بينما يشعر انه على وشك البكاء.. يصرخ في داخله يقسم انه لا يكرهها.. كيف تقولين انني اكرهك و انا قد حولت حياتي الى جحيم لاجلك.. كل ما انا عليه كان فقط للحفاظ عليكي.. انا حياتي كانت لحمايتك فقط.. كيف يمكنك؟؟؟..

لكنه نظر ببرود مجددا وقال: لقد فهمت.. انا اسف لجعلك تشعرين هكذا انا لا اكرهك انه فقد سوء فهم..

نظرت له بابتسامه متالمه ثم اومئت ونهضت لتخرج من الغرفه...

قبل ان تخرج قال بنفس النبرة البارده لكن ربما كان بها رعشه بسيطه: اقسم انني لا اكرهك.

نظرت له بتفاجئ ليقول بعيون مرهقه: صدقيني..

تبتسم الام بسعاده لانه ربما طفلها ينوي ان يفتح له قلبها اخيرا بعد كل هذه السنين وتتقدم لتحتضنه وتهمس: انا لم اكذبك يوما.. انا اصدقك حقا لا تحتاج الى ان تقسم..

استند على كتفها دون ان ينطق..يرغب في ان يحضنها.. يرغب بالبكاء.. يرغب في ان يشتكي لها من كل ماعاناه و يعاتبها.. يريد ان يبكي و يصرخ في حضنها.. يريدها ان تربت على شعره وتقول له ان كل شئ سيكون بخير.. يريد ان يخبرها بكل شئ عن ال KMJ.. يريد عن يحكي لها عن اصدقائه.. يريد ان...يقول لها ان هذا مؤلم.. ليس لانها تحتضنه بقوه بينما كان يعذب امس.. بل ان ماهو مؤلم هو قلبه.. يشعر به يتحطم.. ماحدث امس كان مرهقا كفايه و لم يستطع ان يخبر احد من اصدقائه لانه هكذا سيكون اناني.. لانهم جميعا يعانون دائما.. لكنه.. لا يستطيع.. سيضعف.. لن يستطيع الان.. ليس بعد..

عادت نظرة البرود على وجهه عندما ابتعدت امه عن حضنه قليلا وابتسمت له بينما ينظر لها ببرود لتخرج من الغرفه..

القى بجسده على السرير بينما يتنفس الصعداء سامحا لدموعه بالسقوط.. يشعر بالفخر حقا انه استطاع كبت نفسه طوال هذه المده امام امه...

KMJ 13حيث تعيش القصص. اكتشف الآن