كانت كوريا مختلفة عما تتذكريه.
كما أن الحي السابق الذي عشتِ فيه كان مختلفًا تمامًا عما كنتِ تتذكريه.
توقفت السيارة، "لقد وصلنا!" صرخ والدكِ وهو متشوق لعودته إلى مسقط رأسه.
لقد ابتسمت لهذا، على الأقل، كان هناك شخص ما سعيد بعودتنا إلى كوريا.مر اليوم معكِ انتِ ووالديكِ وانتم تفرغون كل ما اغراضكم.
المنزل القديم الذي في اليابان كان تحت رعاية بياكويا {والد سينكو}، لم تبيعوه في حالة عودتكم إذا لزم الأمر.غدًا هو اليوم الذي ستلتحقين فيه بمدرسة الطهي كطالبة منقولة.
لا يمكنكِ أبدًا أن تفهمِ كيف كان والدكِ قادرًا على اخذكِ من مدرستكِ القديمه وادخالكِ هنا في وقت متأخر جدًا من العام الدراسي.
اثبت والدكِ أنه لم ولن يمزح بأي شيء سيقوله."ا(N/N)، إذا كنتِ ترغبين بهذا، يمكنكِ الراحة.
ربما يمكنكِ أيضًا إجراء مكالمة فيديو مع سينكو إذا كنت ترغبين بذلك." قالت والدتكِ من المطبخ، وفي صوتها نبرة إغاظة إلى حد ما.
لقد تنهدتِ وأعطيتها همهمة، صعدتِ إلى الدرج بعد فترة وجيزة.
بقيت غرفتكِ كما هي حتى بعد عدة سنوات من كونها فارغة.
تنهد للمرة التاسعة اليوم، توقعين نفسكِ على الحدود المريحة لسريركِ.
ثم تحدقين في أمتعتكِ، وتفكرين فيما إذا كان يجب عليكِ ترتيبها ام لا.
أنتِ تقبلين بالخيار الاول وتجلسين بكسل.لم تحضري الكثير من الأشياء، وتوقعت نوعًا ما أنكِ لن تحتاجين إلى الأغراض الكثيرة لأنكِ كنت تأملين أن تكون إقامتكِ في كوريا قصيرة قدر الإمكان.
بعد ترتيب الملابس وأدوات النظافة والاغراض، ترين صورة مألوفة عليها بعض التصاميم المعقدة حول الحواف.
تبتسمين.كانت أول صورة لكِ مع سينكو.
وتأملين ألا تكون الأخيرة أيضًا.بمجرد أن شعرتِ بالالم والحزن بسبب هذه الافكار، تجاهلتِ الأمر واستلقيتِ على سريركِ وأنتِ تحدقين في الكمبيوتر المحمول الخاص بكِ، وتتساءلين عما إذا كان يجب عليكِ الاتصال بسينكو أم لا.
يبدو أن جسدكِ كان يخبركِ أن ترتاحي وتنامي مبكرًا لأنكِ عملتِ بلا توقف بعد هذه الرحلة الطويلة.
أنتِ تمتثل لألم عضلاتكِ، بالتأكيد يمكن لسينكو أن ينتظر قليلاً.قبل أن تعرفي، انتهى بكِ الأمر نائمه الى اليوم التالي.
استيقظتِ في وقت أبكر من المعتاد لذلك قررتِ أن تحضرِ وجبة الإفطار.
عندما كنتِ تعملين في المطبخ، شعرتِ بوجود خلفكِ وصوت تقطيع الخضار مألوف.
استدرتِ ولم ترِ سوى والدكِ، وهو يرتدي مئزرًا وشعره الفوضوي لا يتبع قوانين الفيزياء.
أنتِ تضحكين على هذا وتتذكرين صديقًا بشعر الخس.
اوه يا ألهي، لقد كنتِ تفتقديه بشدة.عملتما كلاكما بشكل متزامن، حيث اكتشف والدكِ أنكِ ستعملين على إعداد إحدى وصفاته التي علمكِ إياها وساعدكِ طوال وقت الطبخ.
بمجرد الانتهاء من الإفطار، ابتسم والدكِ وأفسد شعركِ. "أنتِ لست في المدرسة حتى الآن وأنتِ بالفعل ذو خبرة بالطبخ" يمكنكِ أن تسمعِ الفخر والكبرياء يتضخم بطريقة كلامه، مما يجعلكِ تبتسم على ذلك.
"ماذا تتوقع؟ تعلمت من أفضل طاهي"ابتسم والدكِ.
لقد أثر سينكو حقًا فيكِ بكل ملاحظاته المبتسمة والوقحة.شعرت بوالدكِ يدفعكِ للأمام، "ابعدي شخصية مساعدة مختبر سينكو"
"يا!" تتذمرين وتسمعيه يضحك.
تنفضين بعض الغبار الغير مرئي عن ملابسكِ، تمسكين حقيبتكِ وتخرجين الى المدرسة.
---
سنوات مرت بسرعه كبيرة، كانت هذه السنة الأخيرة لكِ في الكلية والثالثة التي عملت فيها بدوام جزئي في أحد فروع مطاعم والدكِ.
كانت هذه أيضًا المرة الأولى التي ستعودين فيها إلى اليابان منذ فترة طويلة.
كان والدكِ لديه عمل ليحضره في الفرع الذي في اليابان كما يقول، وأرادكِ أن تساعديه بصفتكِ طاهية مساعدة له."ا(y/n)، هل عليكِ حقًا المغادرة؟" سأل أحد أصدقائكِ، يدعى سونغجاي، وهو يعقد ذراعيه.
حدقتِ أنتِ ووالدكِ وسونغجاي في العدد الهائل من الناس في المطار.
لقد ضحكتِ ونقرت على رأسه، وهذه عادة فعلتيها عندما اصبحتم مقربين وبقيتي تفعلينها، "لا داعي لأن تكون كئيبا جدا جاي، سأكون متأكدة من الاتصال بك وبـ يون من وقت لآخر"تنهد وهو يفرك جبينه، "إذن لن تعودي حقًا؟" يسأل. نظرتم إلى الوراء في الطائرة التي كانت بها بالفعل عدد من الناس على متنها، "أعتقد أننا سوف نعرف عندما أصل إلى هناك"
رن صوت عبر مكبرات الصوت يخبر الجميع أن أول رحلة إلى اليابان جاهزة للإقلاع.
"أعتقد أن هذه هي طائرتنا" ابتسم والدكِ ابتسامة عريضة وأمسك حقائبه، "سونغجاي، اعتني بزوجتي والمنزل من أجلنا. حسنا؟" والدكِ يسأله بابتسامة.
أومأ سونغ مع حزن طفيف.
كان والدك يعتمد عليه دائمًا في كل شيء تقريبًا منذ أن كان والد سونغجاي الراحل صديقًا مقربًا لوالديكِ.
مما يؤدي إلى أن يُعتبر سونجاي أخاكِ بالتبني."وقت الذهاب" يقول سونغ، ويعقد ذراعيه مرة أخرى.
أومأت برأسكِ واستدرتِ لتركبِ الطائرة أخيرًا ، "هذا مبهج"
──────⊹⊱✫⊰⊹──────
685 كلمه
الفصل القادم سيكون الاخير، لا تقلقوا سأكون سريعه في ترجمته ♡.
في الفصل السابق قلت ثلاث فصول لانني لم أرى أن احدى الفصول كانت مجرد كلام من الكاتبه.
- وداعًا ♡ -
أنت تقرأ
حـليـب الـفراولـة - ɪꜱʜɪɢᴀᴍɪ ꜱᴇɴᴋᴜ
Random"أنـا فقـط لا أعتـقد أن هـذا الهـراء الرومـانسـي سـيفيدنـي بأي شـكل من الأشكـال إلـى جـانب انه سيـوجد شخـص يـجعلنـي اشعـر بالـقلـق ويعـتنـي بـي" _ دائـما ما تشـعر (y/n) بالنعـاس، وتـتلقـى حـليـب الفـراولـه كل يـوم من مـعجـبها السـري. ولكن لسـبب غـري...