الفَصل الرَابِع عَشر

624 20 0
                                    

|فِى إحدَى المقَاهِى|

يَجلِس السَيد بارك وَ بيول وَ هِى

تَعبَث بِكُوب القَهوَة البَارِدة

خَاصتهَا بِواسطَة القَشة

"إذاً كَيف حَال بيول ؟"

سَأل بِتَوتُر مُحاوَلاً تَخفِيف

الجَو المَشحُون

أبتَسمت بِسخرِية وَ أردَفَت بِهدُوء

"رَائِع ... تَسأل الآن !

بَعد أن مَاتت ... بِخمس سَنوات !"

أردَفت وَ نَظرت لهُ بِحدة

"ڨيولا ... أنَا لَا أفهَم شَيئاً"

أردَفت بيول بِخفوت

"بَسِيطة بيول .... بَسيطَة

لِلغَاية نَحنُ إخوة مِن هَذا

الرَجُل ....... فَقط"

أبتَسمت بِسخرِية ثُم أردَفت

"أرَأيتِ كَم الأمر بَسِيط !"

أردَفت بِوقَاحة

"أحتَرمِ أنِى وَالِدكِ عَلى الأقَل

أردَف بِصرَامة وَ صوتٍ عالٍ نِسبياً

"وَالدِى !"

أردَفَت بِصوتٍ مُرتفِع

جَعل كُل مَن فِى المَقهى يَنظرُون لهُم

"وَالدِى الذِى تَركنا لِيركُض خَلف

إمرَأة جمَيلة ... مَع أحترَامِى إن

كَانت هِى وَالِدتهَا"

أردَفت وَ أشَارت عَلى بيول

"وَالدِى الذِى كَان سَبباً

فِى مَوت أُختنَا الثَالِثة

بَعد كُل هَذا .... تَأتِى

وَ تَقُول وَالدِى"

أردَفت بِصوتٍ مُرتفعٍ لِلغَاية

وَ بَدأت عَينَاهَا تَدمعَان

Wings | KTHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن