كوريا.
في احدى احياء قانقام التي تعج بالاثرياء، ستجد منزلاً ابيض اللونِ ذو تصميم كلاسيكي يوحي على ثلاثة عناصر اضفت عليه المثالية ؛ الفخامة ، الرقي والدفئ.
اذا خطت قدماك اكثر تجاه البوابة العملاقة الخاصة بهذا المنزل ستجد نقشاً لطيفاً باللون الازرق السماوي يحمل كلمتيين؛
"عائلة لى"
يستيقظ بغرفته ذات الطابع الطفولي بشعر وردي اشعث وخديين صُبغا بنفس اللون دلالةً على شعوره بالدفئ، وبين ذراعيه النحيلة، دمية محشوه على شكل كتكوت باللون الاصفر يحتضنها بلطف واهتمام مبالغ به !، هذه الدمية عزيزة على قلبه فهي اول ما اهداه اياهُ البابا الخاص به."يونغبوك، صغيري؟ هل انت مستيقظ؟"
قالها -السيد- لى بصوت هادئ بينما يخطو داخل غرفة ابنه الوحيد المدلل لى يونغبوك.
"ممم بابا اجل لقد استقيظت للتو"
رد يونغبوكبصوت ناعس تلته طقوس استيقاظهِ اللطيفة وهو يمشي باتجاه ابيه يطالبه بالعناق والقبلة الصباحية فبدونهما، سيكون مزاج صغيرنا معكر طيلة اليوم.
بابتسامة واسعة وذراعيين ممتديين استقبل البابا لى صغيره بحضنٍ دافئ يقيه من سقيع شهر ديسمبر، وتلى ذلك العناق قبلة على خده الناعم.
"بوكى، هيا اغتسل وارتدي ملابس دافئة، افطارنا اليوم سيكون بالمقهى"
نطق البابا لى بحب بينما يربت على شعر ابنه الناعم.
"ياااااااااااي هذا يعني حليب الفراولة الساخن"
صرخ وقفز يونغبوك بطفولية ثم ابتسم ببراءة، تلك الابتسامة المستطيلية التي ستجعلك تبتسم تلقائياً فقط بالنظر اليها او التفكير بها ~.
يونغبوك سعيد، يونغبوك سيشرب الحليب، وليس اي حليب! انه حليب الفراولة الخاص بمقهى ابيه ، مقهى ليز.
قرص البابا لى خد لطيفه القطني بخفه وقال مقهقهاً على لطافته :
"من يصدق بأنك قد بلغت العشرين من عمرك، ها؟"
"انت تصدق بابا"قالها يونغبوك مظهراً عبوس شفتيه الكرزية .
"صدقني، انا لا اصدقك انظر لنفسك انت تبدو بالعاشرة" ضحك بابا لى واضاف وهو خارج من غرفة طفله :
"هيا صغيري عليك ان تستعد سأنتظرك بالاسفل"
"حسناً بابا"
قالها يونغبوك ودخل الى الحمام سريعاً وهو يتمتم بألحان غريبة ولكن صدى وقعها على الاذن لطيف.
مرت عشر دقائق وخرج يونغبوك من غرفته مرتدياً كنزة وردية واسعة قد غطت نهاية اكمامها يديه البيضاء الصغيرة، وفوقها معطف ابيض طويل يقيه من البرد ، وبنطال جينز ازرق عليه بعد النقوشات اللطيفة، وحذاء رياضيي باللون الوردي، وكلمسة اخيرة استقر وشاح ابيض نافس شحوب جمال رقبته.
نزل يونغبوك من عن السلالم متجهً الى اسفل وتاركاً رائحة الشامبو وعطر الفراولة الخاص به بالانتشار بأرجاء المنزل.
"بابا انا جاهز لنذهب"
قالها يونغبوك بحماس مناظراً بحدقتيه اللامعة ابيه الواقف امامه.
"هيا بنا صغيري"
أنت تقرأ
The Milk Boy
Short Story-مكتملة- ماذا سيحدث عندما يقابل هوانغ هيونجين كاره الاشياء اللطيفة ابن لى المدلل فتى الحليب؟ الكثير و الكثير من اللطافة لو بتموع متدخلش 😂 محوله جميع الحقوق محفوظة للكاتبة