2

1.2K 107 101
                                    

.

"تمتلك شامه لطيفة هيونى"
ظلت هذه الجملة تحوم كالذبابة في رأس هيونجين المُستلقي على سريره الذي احتلهُ ملك الالوان -الاسود- ، تلك الليلة كانت طويلة ومختلفة عن باقي رفيقاتها فقد رفض النوم زيارة عيناه البنية.

-flash back-

قال يونغبوك تلك الجملة التي صعقت هيونجين كالرعد وافقدته التحكم بعقله ، فزحف بصرهُ الى عيون يونغبوك التي كانت تنظر اليه ببراءة وصِدق ، وكم كانت تشبه عيون الجراء!.
تلك الأهداب ، نمش وجههِ اللطيف بشرتهِ الخالية من العيوب ورمْشَ عُيونهِ المتكرر مع ابتسامة شفتيه الزاهية ، كانت كفيلة بجعلهِ ينسى اسمه.


"اللعنة"
قالها الأطول وفرّ هارباً كالدجاجة، لا تلوموه! فالمشهد الذي رآهُ تواً يُذيب القلوب الباردة وتجعلها ترفرف،
وربما هيونجين شعر بانصهار قلبهِ قليلا وكم كان ذلك الشعور غريب ولذيذ..

"هيهي~"
استطاعت اذني هيونجين التقاط تلك القهقهه الناعمة ومعرفة مصدرها، انه ذلك الجرو الذي بات مميزاً.


-end flash back-

"ذلك اليونغبوكى ، يونغبوك، الصوص ! اياً يكن هو اول من مدح شامتى و هذا غريب "
همس هيونجين بينما يلمسها بلطف مع ابتسامة خفيه.
ربما يكون منظر هيونجين الخارجي بارد، ولكن بداخله هناك شرارة تحتاج شخصاً لكي يُشعلها !، وليس اي شخص بإمكانه! وعند اشعالها سيتحول ذلك البارد الى شخص يشع دفئاً.

عندما كان هيونجين طفلاً ، لم يكن محبوباً من قبل باقي جيله وذلك بسبب شامته، كانوا ينعتونه بالقبيح! لم ُيحبهُ احد مطلقاً! وربما هذا سبب وجيه لكون
هيونجين بارد مع الجميع.


ولكن ماما هوانغ كانت گ سوبرمان ! حمت صغيرها من اولائك الاشرار ، ووفرت له كل ما يحب ويشتهي ولم تُشعره بنقصان.
"ذلك اليونغبوك مميز"
نطق هيونجين غافلاً.
"ما اللعنه هيونجين ؟"
شتم وصفع نفسهُ بقوة بسيطة وحدق بالسقف ببلاهه.


"تماسك ايها اللعين لا تفقد عقلك تذكر هو لطيف وانت تبغض اللطافة"
صرخ بها هيونجين بعدما تقلب كالحشرات في وسادته، ولو كانت تمتلك اذنان لأصبحت صماء.
"لكنه فتى وليس فتاة هذا يجعل لطافته فريدة من نوعها"
تذمر هيونجين داخلياً رافعاً ومُنزلاً ساقيهِ على سريره بوتيرة سريعة كالفتيات الصغيرات.
وبعد حرب داخليه دامت نصف ساعة غطّ هيونجين بنوم عميق وعقله لم يتوقف عن اعادة ذلك المشهد الغرامي -ربما- الاول له.

.

الصباح - منزل ال لى.
استيقظ شبيه الفراولة مبكراً جداً كالعصافير مُتحمساً لكونهِ مسؤولاً عن مقهى ابيه، وايضاً عن تلك الالما اللطيفة.
اتجه بخُفهِ المنزلي المُزين بالفراء الوردية ودببه صغيره بيضاء الى الحمام وملأ الحوض بالمياه الدافئة واضاف اليه الكثير من المكونات اللطيفة كالفقاعات، صابون الفراولة والاهم؛
بطات استحمامهِ الملونة.

The Milk Boyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن