𝐂𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 01

26 4 2
                                    

جالسة على سريرها صغير في غرفتها تقرأ أحد الكتب خاصة بالطب لتقتص معلومات منها عسى أن تفيدها في تخصصها الجامعي ، زفرت الهواء بخفة مرجعة رأسها على الحائط ، وضعت الكتاب على مكتبها الصغير المقابل لسريرها مُقلبةٌ إياه على الصفحة التي كانت تقرأها ، حتى لا تضيع منها و تكمل القراءة فيما بعد.

نظرت ناحية النافذة لتلك قطرات المطر التي تضرب زجاج بخفة مصدرة صوتا لطيف و فحيح الأشجار التي تتمايل بسبب الهواء ما زاد إلا سكينة و هدوء لتلك الجميلة.

غاصت بمخيلتها نحو حياتها المستقبلية التي تسعى جاهدة لتحقيق جميع أحلامها و لا تستسلم لأمر الواقع و أقصد بذلك مستواهم المعيشي ، تعمل كنادلة في أحد مطاعم حتى تكسب المال و ذلك لدخول أفضل جامعة في كوريا للطب و هذه أول أحلامها.

نهظت من مكانها متوجهة للمطبخ أين تقبع والدتها و التي كانت تحضر الأكل للعشاء ، سارت بخطوات هادئة لتعانقها من الخلف بخفة رادفة

" هل جميلتي تحتاج لمساعدة ؟!! "

وضعت الأم ملعقة على جانبا بعد أن أغلقت على القدر جيدا لكي يستوي الأكل مستديرة لأبنتها واضعة كفيها على وجه إبنتها بحنان

" لا حبيبتي والدتك قد أكملت طبخها "

" إذن لنذهب إلى غرفة الجلوس نشاهد تلفاز معا ريثما ينتهي ينضج الأكل "

" حسنا إذهبي لتختاري فيلم و أنا سأقوم بخفض النار على الطبخة حتى لا تحترق و أصنع شيئا خفيفا لنأكله لأنني أعلم أن صغيرتي تتضور جوعا "

" أحبك عندما تشعرين بي "

" كيف ذلك و أنا والدتك أيتها الغبية ، حتى أنني أعلم ما يجولوا في بالك و مع نفسك "

" لن أشكك فيك أبدا أماه "

قهقت الأم بخفة على كلام إبنتها ، أما لانا فتوجهت ناحية غرفة جلوس مقلبةٌ القنوات لعلى أن تجد فيلمًا جيدا يعرض الآن.

" أمي تعالي فلمك المفضل يعرض الآن "

" دقائق فقط "

ثواني لتدخل الأم و في يدها صحن فيه شطيرتين ، أخذت مكانا أمام إبنتها مقربة الصحن لها

" خذي حبيبتي هذه لكِ "

" سلمت يداكِ أمي "

" بالصحة و العافية "

إنغمسوا في مشاهدة التلفاز مع بعض من يراهم يقول أنهم في عالم المتوازي ، طبعا هذا لأن فيلمهما المفضل يعرض و يجب عليهما التركيز على كل لقطة تظهر.

بعد مرور ساعة و إنتهاء الفيلم ، بدأت لانا بتحضير طاولة العشاء واضعة صحنين و ملاعق ، نعم ف لانا تعيش مع والدتها فقط أبوها توفى منذ ثلاث سنوات و لا تمتلك إخوة بالإختصار هي وحيدة والديها ، تمتلك جدة تسكن في الريف أما خالها يسكن في أمريكا مع زوجته و لا يبالي لا لإخته و إبنتها أما عائلة والديهم فهم لا يطيقونهم أبدًا.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 04, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

𝐌𝐀𝐅𝐈𝐀 𝐇𝐄𝐋𝐋 || 𝐌.𝐘𝐆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن