جالسة على سريرها صغير في غرفتها تقرأ أحد الكتب خاصة بالطب لتقتص معلومات منها عسى أن تفيدها في تخصصها الجامعي ، زفرت الهواء بخفة مرجعة رأسها على الحائط ، وضعت الكتاب على مكتبها الصغير المقابل لسريرها مُقلبةٌ إياه على الصفحة التي كانت تقرأها ، حتى لا تضيع منها و تكمل القراءة فيما بعد.
نظرت ناحية النافذة لتلك قطرات المطر التي تضرب زجاج بخفة مصدرة صوتا لطيف و فحيح الأشجار التي تتمايل بسبب الهواء ما زاد إلا سكينة و هدوء لتلك الجميلة.
غاصت بمخيلتها نحو حياتها المستقبلية التي تسعى جاهدة لتحقيق جميع أحلامها و لا تستسلم لأمر الواقع و أقصد بذلك مستواهم المعيشي ، تعمل كنادلة في أحد مطاعم حتى تكسب المال و ذلك لدخول أفضل جامعة في كوريا للطب و هذه أول أحلامها.
نهظت من مكانها متوجهة للمطبخ أين تقبع والدتها و التي كانت تحضر الأكل للعشاء ، سارت بخطوات هادئة لتعانقها من الخلف بخفة رادفة
" هل جميلتي تحتاج لمساعدة ؟!! "
وضعت الأم ملعقة على جانبا بعد أن أغلقت على القدر جيدا لكي يستوي الأكل مستديرة لأبنتها واضعة كفيها على وجه إبنتها بحنان
" لا حبيبتي والدتك قد أكملت طبخها "
" إذن لنذهب إلى غرفة الجلوس نشاهد تلفاز معا ريثما ينتهي ينضج الأكل "
" حسنا إذهبي لتختاري فيلم و أنا سأقوم بخفض النار على الطبخة حتى لا تحترق و أصنع شيئا خفيفا لنأكله لأنني أعلم أن صغيرتي تتضور جوعا "
" أحبك عندما تشعرين بي "
" كيف ذلك و أنا والدتك أيتها الغبية ، حتى أنني أعلم ما يجولوا في بالك و مع نفسك "
" لن أشكك فيك أبدا أماه "
قهقت الأم بخفة على كلام إبنتها ، أما لانا فتوجهت ناحية غرفة جلوس مقلبةٌ القنوات لعلى أن تجد فيلمًا جيدا يعرض الآن.
" أمي تعالي فلمك المفضل يعرض الآن "
" دقائق فقط "
ثواني لتدخل الأم و في يدها صحن فيه شطيرتين ، أخذت مكانا أمام إبنتها مقربة الصحن لها
" خذي حبيبتي هذه لكِ "
" سلمت يداكِ أمي "
" بالصحة و العافية "
إنغمسوا في مشاهدة التلفاز مع بعض من يراهم يقول أنهم في عالم المتوازي ، طبعا هذا لأن فيلمهما المفضل يعرض و يجب عليهما التركيز على كل لقطة تظهر.
بعد مرور ساعة و إنتهاء الفيلم ، بدأت لانا بتحضير طاولة العشاء واضعة صحنين و ملاعق ، نعم ف لانا تعيش مع والدتها فقط أبوها توفى منذ ثلاث سنوات و لا تمتلك إخوة بالإختصار هي وحيدة والديها ، تمتلك جدة تسكن في الريف أما خالها يسكن في أمريكا مع زوجته و لا يبالي لا لإخته و إبنتها أما عائلة والديهم فهم لا يطيقونهم أبدًا.
![](https://img.wattpad.com/cover/343222381-288-k704687.jpg)
أنت تقرأ
𝐌𝐀𝐅𝐈𝐀 𝐇𝐄𝐋𝐋 || 𝐌.𝐘𝐆
Acakفتاة طيبة تسعى جاهدة لتحقيق أحلامها و أولها الدخول إلى أرقى جامعة في كوريا للطب ، تعمل نادلة في أحد المطاعم كونها من عائلة متوسطة الدخل لا تستطيع توفير مصاريف الجامعة. كيف ينتهي بها الأمر مع شيطان المافيا الذي ما إن يذكر إسمه يفر الناس هاربين. [ مكت...