كانت الاوراق تتساقط من شجرة مقابلة لمنزل ابيض اللون وحشائش الحديقة المقابلة له بدأت تُصفر معلنتاً عن قدوم الخريف كان المكان ليكون هادئا لولا صوت الارجوحة التي تهتز بقوة ذهاباً وإياباً تركبها فتاة في الثامنة من عمرها تعلو وجهها ابتسامتاً مشرقة كانت فتاة شديدة البياض تمتلك عينان بلون العسل وشعر بني مسدول ولامع ترتدي فستان ابيض قصير يتناسب مع لون بشرتها قاطعت استمتاعها السيارة السوداء الحديثة التي توقفت امام المنزل خرج منها رجل يبدو كعمر والدها وزوجته التي كانت مختلفة المضهر تماما عن باقي اليابانيين ذو بشرة حنطية وشعر اسود مجعد وعيون زرقاء كالمحيط انزل الرجل طفل يبدو اكبر منها ببضع سنوات كان ذو شعر شديد السواد كوالدته وشاحب البشرة كوالده اتجه الرجل وهو ممسك بيد ابنه نحوها وعند وصوله انحنى والابتسامة مصاحبتاً وجهه المشرق
:انتي ايمي صحيح ؟
فأومئت ايمي برأسها مجيبتاً بنعم
فاكمل الرجل قائلا
: انا العم يامي وهذا ابني إرين صمت قليلا مع ابتسامة عريضة ثم اكمل
:هل تريدي أن تكونوا اصدقاء مثلي انا ووالدك ؟
رمقها إرين بنظرة كره ثم ركض الى حضن امه التي كانت تقف بجانب السيارة
حك العم يامي شعره بحيرة وقال مبتسماً
: اعتقد انه خجول قليلاً
قاطع الحدث صوت فتح باب المنزل كان السيد ويليام شديد الانزعاج بدخول غرباء الى حديقة منزله ولكن فور رؤيته لوجه العم يامي تغيرت تعابير وجهه لقمة السعادة وكانه فاز باليانصيب ركض نحو العم يامي والابتسامة العريضة مصاحبة لوجه كل منهما وبعد معانقتهما لبعض وتحية بعض بحرارة
قال والد ايمي متسائلاً
: متى عدت من استراليا ؟
فأجاب السيد يامي بنبرة ساخرة
: لقد فاجئتك اليس كذلك ؟ عدت أمس واردت جعلها مفاجئة لك لهذا لم اخبرك
استدار السيد ويليام نحو الباب ونادى بصوت عالي
:كريستين تعالي وانظري من جاء !
بعد دقيقة خرجت والدة ايمي وابتسمت بسعادة قور رؤيتها ل يامي حيته ورد التحية هو الاخر ونداى زوجته هيلين للتقدم وتحية كل من والد ووالدة ايمي
ف حيتهم هي الاخرى ولكن ببرود ومنتهى التعالي مما جعلهم مرتبكين بعض الشي
انحنى والسيد ويليام ليكون بمستوى طول إرين
وعانقه وقال بسعادة
: واخيرا تمكنت من رؤية ابنك يا يامي
انك شاحب ونحيل يا إرين لتتذوق الكب كيك الذي اعدته عمتك كريستين سوف تحبه كثيرا
ابتسم إرين وأومئ برأسه موافقاً وامسك والد ايمي بيده ودخلوا جميعاً بينما ايمي كانت تنظر لإرين بإمتعاض وغيرة لاهتمام اباها العزيز به
وفور دخولهم بدأت كريستين بتحضير مائدة الطعام لتناول الغداء سوياً
اما يامي وزوجته و ويليام جلسوا بالصالة وهم يتبادلون الحديث مع بعضهم البعض وارسلوا إرين بعد إعطائه الكب كيك خارجاً للعب مع ايمي
كانت ايمي تلاعب كلبها الصغير بمرح ولكن تغيرت تعابير وجهها للغضب فور رؤية الكب كيك بيد إرين وهو يأكلها ببطئ امامها لاثارة غيرتها وغضبها
فقالت ايمي بنبرة غضب
: إذهب من هنا لا اريد اللعب معك
فأجابها بسخرية
: من يريد اللعب معك ومع كلبك الاحمق
ركضت ايمي وقفزت نحوه فبدأو بشجار صاخب جعل جميع من في المنزل يخرجون خارجاً
فابعدو كل من ايمي وإرين عن بعضهما البعض
وبدا على يامي وويليام الاحراج بسبب تصرف اولادهم مر اليوم وكان كل من ايمي وإرين يجلسان بجانب امهاتهم وينظران لبعضهم بكره وامتعاض و بعد رحيلهم قام ويليام بمعاقبتها وهددها بعدم شراء لها البيانو الذي تحلم به منذ ان كانت بالسادسة من عمرها
بينما يامي حرم إرين من جميع العابه فاضطر كل من إرين وايمي التمثيل بانهما على وفاق طوال الوقت امام ابائهم لكي لا يُعاقبوا
.
.
.
مرت عشر اعوام على هذا الحال وكانو بكل مرة يكونان بها لوحدهم يتشاجروا او على الاقل يضهروا مدا كرههم لبعضهم والعكس تماما عندما يكونوا امام ابائهم
كانوا يمثلوا بانهم اصدقاء جيدين
يتبع..
أنت تقرأ
زواج في فصل الخريف
Romanceلطالما كانت الحياة وردية بالنسبة لي غمرني كل من والدي بالحب منذ ولدت مرت السنوات على هذا المنوال وكانت حياتي شبه مثالية ولكن بعد بلوغي سن العشرين و في غضون اسبوع واحد وجدت نفسي خطيبة اكثر شخص اكرهه بالعالم إرين مايدا وهنا بدأت تتلون حياتي بالحزن وال...