فصل 2:

34 5 10
                                    


سبحان الله وبحمده عدد مافي الأرض وعدد مافي السماء وعدد ما بينهما ...

سبحان الله العظيم ملأمافي الأرض وملأ مافي السماء وملأ ما بينهما ...

لا إله إلا الله وحده لا شريك له عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون ...

الحمدلله حتى يبلغ الحمد منتهاه ...

الله أكبر كبيرا عدد الشفع والوتر وعدد كلمات الله التامات الطيبات المباركات ولا إله إلا الله وحده لا شريك له ...

لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم عدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته ...

اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين عدد ما كان وعدد ماسيكون وعدد الحركات والسكون وعدد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الذاكرون ...

*

جالس في صالة قصره ...

يهز رجله بعصبية ... والنار تشب بقلبه ...

ما كان يخاف منه قد حدث ...

لم يخطأ أبدا في حكم عليها أنها فاجرة كوالدتها ...

فتاريخ والدتها يعاد فيها ... وبدل أن يكون هو الضحية قبل 20 سنة ... سيتورط من يعده كإبنه وأعز ...

زفر بحرقة وأحداث الماضية تعود لعقله ...

قبل 20 سنة ...

كان شاب بسيط المعاش بعمر 34...

متزوج من امرأة يقدرها ويحترمها وله أولاد منها ...

وقتها إبنه البكر ماجد بعمر 9 سنوات و مرام بعمر 4 أما صغيرته أريام بعمر السنة ...

حياته لم تكن بذلك الكمال ... لكنه عاش مرتاح البال ...

عائلته متماسكة وله من الاخوة اثنين والداه بصحة جيدة وعلاقتهم جميلة جدا ...

لكن كل شيء تغير في اليوم المشؤوم الذي سمح للطمع أن يعمي بصره ...

وقبل عرض رئيسه بالعمل ...
الذي طلب منه الستر على إبنته والمقابل يكتب نصف ثروته له فهو لم يكن له من الأولاد سواها وثروته طائلة ...
استنكر بداية ...

لكن بسبب ظروف ...

ما كان يدري عنها مصادفة أم مفتعلة ...

لكنه تقبل الفكرة لاحقا ...

وذلك من أجل أن يخرج عائلته من الأزمة التي كانو فيها ... لا غير ...
ففي البداية كان موقنا أنه سيكون زواجا صوريا لن يتحور أبدا ... أبدا لعلاقة زوجية طبيعية ...
لكن دائما للقلب حديث آخر بعيدا عن العقل ...
فمنذ رآها للمرة الأولى رغم أنه كان يتجنب لقياها ...

وقع لها ...
من أول لمحة ...
سلم قلبه ...
رغم اعتراض عقله و مبادئه تدحر أن تكون هذه حبيبته ...
أعم عقله عن كل شيء سوى الإحساس بها ...
فتن بملامحها البريئة ... عشق رنة صوتها كأنها العندليب يغرد ... هوى فيها كل تفصيل ... كل رمشة ... كل كلمة ...
استنكر احساسه و أعلن الحرب على قلبه واحساسه وعليها ...

رواية ... أينفع رثاء القلب بعد لحده ... بقلم بسمة اللوتس...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن