الفصل 3:

28 2 2
                                    

سبحان الله وبحمده عدد مافي الأرض وعدد مافي السماء وعدد ما بينهما ...

سبحان الله العظيم ملأمافي الأرض وملأ مافي السماء وملأ ما بينهما ...

لا إله إلا الله وحده لا شريك له عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون ...

الحمدلله حتى يبلغ الحمد منتهاه ...

الله أكبر كبيرا عدد الشفع والوتر وعدد كلمات الله التامات الطيبات المباركات ولا إله إلا الله وحده لا شريك له ...

لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ...

اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين عدد ما كان وعدد ماسيكون وعدد الحركات والسكون وعدد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الذاكرون ...

*

*

*

بعد أسبوعين ...

فتحت عيونها ... لكن أعادت غلقهما بنفس السرعة ... بسبب عدم استعاب عينيها للضوء ...

تأففت وصداع يفتك بها ...

تحس رأسها ثقيل و حلقها جاف ...

رمشت عددة مرات والألم منتشر بكامل جسدها ...

زفرت بضيق وقد استطاعت اخيرا فتح عينيها دون ان يلسعها الضوء ...

لتتفاجأ بالبياض المحيط بها ...

غير أنها لم تركز كثيرا ... 

فما يهمها الآن أن تروي عطشها ...

حاولت النهوض لكنها لم تستطع ...

تأففت وهي تمد يدها السليمة لكي تصل لكوب الماء الموضوع على طاولة بجانبها ...

بعد جهد جهيد استطاعت شرب بعض الرشفات المعدودة ... كما لطخت وجهها وياقة ثوب المستشفى بقطرات فرت من الكوب ويدها ترتجف ...

ما كادت تضع الكوب وتعتدل في استلقائها حتى فتح الباب ودخل والدها ...

كشرت في وجهه وهي تزيح نظرها للجهة الأخرى لا تريد حتى لمح هيئته ...

تقدم ناحيتها بسرعة لينطق بخفوت : اسمعي يا بنت ... عندما لم تأبه لما يريد قوله ولم تلتفت ناحيتها ...

اقترب منها واضعا يده بقسوة على كتفها ...

تأوهت بألم وهو يعصر كتفها السليم ويردد بخفوت : اسمعي اي غلطة منك مع الحرمة الي راح تدخل الحين ادفنك بارضك ...

كانت سترد غير أن   ام الأفعى ماجد دخلت عرفتها لانها كاشفة ومعها ثلاث نساء أخريات ملثمات بالأسود ...

نطقت ام ماجد بابتسامة متكلفة: الحمدلله على سلامتك يا بنتي ...

رفعت حاجبها باستنكار منذ متى وهذه تسلم عليها او تحمد الله لشيء جيد يحدث لها ...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 02 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رواية ... أينفع رثاء القلب بعد لحده ... بقلم بسمة اللوتس...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن