عَنْ أَمِيرِ المُؤمِنينَ أَبي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ قَالَ :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ : " إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإنَّمَا لِكُلِّ امْرِىءٍ مَا نَوَى ، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلى اللهِ وَرَسُوله فَهِجْرتُهُ إلى اللهِ وَرَسُوُله ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيْبُهَا ، أَو امْرأَةٍ يَنْكِحُهَا ، فَهِجْرَتُهُ إِلى مَا هَاجَرَ إلَيْهِ "
رواه إماما المحدثين أبو عبدالله محمد بن إسماعيل ، وأبو الحسين مسلم بن الحجَّاج
✨✨✨✨✨✨✨
الشرح
سَمِعْتُ) دليل على أنه أخذه من النبي بلا واسطة.
(إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ) فيه من أوجه البلاغة الحصر ، وهو : إثبات الحكم في المذكور ونفيه عما سواه . وطريق الحصر : (إِنَّمَا) لأن (إِنَّمَا) تفيد الحصر .
( وَإنَّمَا لِكُلِّ امْرِىءٍ مَا نَوَى) . (وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيْبُهَا ، أَو امْرأَةٍ يَنْكِحُهَا ، فَهِجْرَتُهُ إِلى مَا هَاجَرَ إلَيْهِ ) من البلاغة : إخفاء نية من هاجر للدنيا ، لقوله : (فَهِجْرَتُهُ إِلى مَا هَاجَرَ إلَيْهِ) ولم يقل : إلى دنيا يصيبها
، والفائدة البلاغية في ذلك هي : تحقير ما هاجر إليه هذا الرجل ، أي ليس أهلاً لأن يذكر ، بل يكنى عنه بقوله : (إِلى مَا هَاجَرَ إلَيْهِ) .
(فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلى اللهِ وَرَسُوله) الجواب : (فَهِجْرتُهُ إلى اللهِ وَرَسُوُله) فذكره تنويهاً بفضله
✨✨✨✨✨✨✨✨
دمتم في رعاية الله💙