السلام للأرض الرقيقة

12 5 1
                                    


عندنا في مصر يلقبون الفتاة بالأرض سواء في حديثهم الدائر أو في الأمثال الشعبية.

وللحق لم أرى تشبيهًا أصدق من ذلك؛ حتى تُشبه به بنات حواء.

الأرض:
  هي تلك التي تُثمر من جوفها الخيرات والبركات، بدايًا من طعام وشراب، حتى معادن وحجارة.
تخرج من جوفها السكن والبيت الذي تأتمن بداخله.
تخرج من أحشائها طعامًا تتغذى عليه وشرابًا يبقيك حيًا.
تخرج المعادن والثروات، تخرج الكثير من الخير والرزق الذي خلقه الله جل جلاله لكي يستمتع به بنو أدم.

لكن كل ذلك يتطلب منك بعض الجهد، يتطلب منك الإعتناء، والرعاية، والعطاء، يتطلب منك الحماية، وفرض السلام

وبالتبعية هن أيضًا كذلك، بنات حواء

بنات حواء يا من شبهتهن بالأرض، ان أردت خيرهن، عليك العطاء.

عليك أن تعطيهن الحب والحنان والرحمة والمودة واللطف، عليك أن تعتني بهن، والأهم من ذلك عليك فرض السلام والأمان؛ حينها سوف تحصل على أفضل ناتج مرجو.

لا تترك أرضك تبور وتضحى قاحلة من قلة الرعاية فحينها سيكون الناتج علقم، وحينها ستصبح الخاسر الوحيد.

لا تترك أرضك يا بن أدم

فكما ستعطي، ستحصل.

السلام للأرض الرقيقة

وقت العبثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن