الجحيم المجهول

Part 14 : بركة دماء

سنقاتل الناس بالحب؟
لا، سنقاتل لاجل الشر

..................................................................

كان دانيل يجلس بسيارة أخته وعقله شارد بشيء ما .... ميهام ستجعله يقود سيارتها بالرغم أنه لا يمتلك رخصه قيادة لكنها تستطيع تدبير أمرها عكس دانيل لذا جعلته يركب سيارتها البورش السوداء

هل يخبرها الحقيقة ام لا .... هذا ماكان يفكر به

ميهام تقف خارج السيارة وبجانب نافذته وتعيد تلقيم أسلحتها تود قتل الكابو وعندما دانيل سمع صوت حديد السلاح هز رأسه كمن يعرف جيداً مجرمة مثلها تتعطش بالدماء فقط

وضعت الاسلحة بالحزام المخصص لهم اين تضعهم بفخذيها و بجانب خصرها .... أمسكت حافة النافذة المفتوحه بيدها المغطاة بقفاز جلدي اسود بنصف اصابع والتي ايضاً ملطخه بالدماء .... أعينها تراقبه بثبات وهو لا يضع بصره نحوها

تعرف أنه يريد شيء ما حتى يتحرك .... بعيداً عما حدث لكنه استغلالي وللغاية ... لهذا قال بعد ثواني وفي وسط الظلام القاتم 

( أريد سيارة بورش مثلكِ ... لون أحمر )

( حاضر )

( و أريد بطاقتكِ السوداء ... و )

صدقوني هي تسمع حديثه لأنه تأذى فقط و تم اختطافه وألا سترميه لأقرب قمامه هنا .... لازالت تنظر نحو أثر دماء وجهه ... الكدمات و التورم ....وذلك يجعلها تريد قتل الكابو ... يشعل إصرار قتلها له

أومأت له بهدوء والهواء يحرك خصلات شعرها الاسود كالليل متوسط الطول... أعتادت على غرابة دانيل ولكيف شخصيته تتغير ... دانيل هو حقاً أغرب شخص ... تارة يوبخها وتارة يتشرط عليها وتارة يكرهها ويحقد عليها وتارة يخشى أن ينطق حتى لا تقتله .... تعرفون تصرفات الأخوة الصغار

شغل السيارة يفتح الإضاءة ليستطيع الرؤية وكاد أن يتحرك ، ميهام أرادت أخبرها بشيء ما ... حاولت ان تتحدث لكنها لم تستطع ... حاولت مره أخرى ولم تستطع ...هناك صعوبة بالنطق ... مرت فتره ولم يكن الامر بيدها اذ انها لم تتكلم لذا وجدت نفسها تؤشر بيدها عن مكان البطاقة

وما أن رأها دانيل حتى قال

( البطاقة في صندوق التابلوه ؟ )

أومأت له مما جعل عين دانيل تتوسع بلمعة مكرة وهو يفتح الصندوق بابتسامة ، سرعان ما أخذ البطاقة السوداء ... اخيراً وبعد وقت طويل ... هي أختفت عنه أشهر طويلة وهو حقاً يستحق ذلك كون بطاقته البنكية باتت فارغه