.

3 0 0
                                    


طرق كعبها

كل ما يسمع في الرواق الطويل لذلك البناء العظيم

"ذات يوم ..♪
كل شيئ سيردم..♪
اسفل الجلد كما الالم.. ♪"

اخذت تدندن بينما وقفت على اعلى شرفة مطلة على الحرم الاكاديمي و تنفست بعمق و اخذت انظارها تجوب كل صغيرة و كبيرة

لتستشعر انظار مصوبة نحوها و لم يكلف نفسه عناء اخفاء نفسه بل خرج مجهرا بنظراته التي سرعان ما قابلتها شبيهتها

لكل فعل رد فعل متعاكسين في الاتجاه و متساويين في القوة او بالاحرة هنا اقول الحدة

وجه غير مألوف اثار انتباهه ليستقطبه بالكامل بدون مجهود منها

عيون تشربت زرقة المحيط بهدوءه و اهتياجه و خصلات مائلة لصفرة ذهبية من ألسِنة الشمس

بتر تحديقاتهم العدوانية بحة صوت لشخص كبير في السن ليقبل نحوها

"آنسة ليونارد مرحبا مرحبا"

ابتسامة واسعة شقت محياها تحييه بنفس الحيوية التي اقبل بها ثم نظرت ليده و رفعت انظارها مجددا برفض تام لمصافحته

تكلم الرجل العجوز بابتسامة دافئة ينظر ناحية الآخر

"ارى انكي قابلتي

'حفيدي' بالفعل"

خطفت نظرة نحو المعني و تحدثت بصوت رزين

"شرف لي لقاء حفيد عظيم الحكام"

تحدثت برسمية فرفع راسه بتعجرف لا يزال يحدق بها باستصغار

اقتلاع عينيه هي الفكرة التي راودتها لكنها ابقت نظراتها هادئة كأمواج المحيط في يوم عاصف لا تعلم متى ستضربك

"ليونارد آناستازيا"

العدوان في عينيه فاجأها لانها لم تفعل عادة ما يزعجه او على الاقل.. حتى الان احتراما لهذا المكان و عراقته

ظلت عينيها عليه تحاول قراءة ماهي صفته معالم وجهه لا توحي بشيئ و هذا لم يرقها
لا يروقها عندما لا تستطيع قراءة الناس
ربما الغموض؟
الا انها توقفت عن الانسياق وراء افكارها و تحليلاتها لانها لا تؤمن بالانطباع الاول
فاللدود قد يصير صديقا

بغضون نصف ساعة كانا يمشيان معا في جولة حول المكان الا ان كل واحد منهما يجول بافكاره الخاصة و تدور حول امر واحد للصدفة، كلاهما ينتباهما فضول حول صفة الاخر

عندما وقفا اخيرا قرب سور داخل حرم الاكاديمية حيث من يطل من هناك يقابله كل المبنى من الداخل بمشهد عظيم يحبس الانفاس عند التمعن في هندسته المعمارية حيث يعد احد قصور العائلة المالكة من السحرة و يقال انه لا زالت هناك اماكن ملعونة بالسحر الاسود في قصة اختفاء العائلة

تنهدت تنظر للثنائيات التي لا تنفصل و عمن يبحث عن شريكه و ارتفعت زاوية شفتها بابتسامة صغيرة ساخرة
كلهم من المستوى الاول من السهل تخمين صفاتهم و ايجاد شركائهم من اجل تحقيق التوازن و هذا سببهم الرئيسي في المجيئ لهنا حيث كل شخص يتمتع بصفة ما يجب ان يبحث عمن لديه الصفة المغايرة و المعاكسة و اغلب اولئك المراهقين يتمتعون بالغضب و الهدوء او السعادة و الحزن

او الحب و الكره هذا اكثر مزيج تحبه لانه حرفيا كارثة و قد استقطب ثنائي بنفس الصفات انتباهها و التوتر بينهما بدا بالفعل و قد راقها جدا

كانت قادرة على اشتمام رائحة الكوارث القادمة و الحطام بالفعل

استدارت تنظر له بملامح جامدة

"شكرا لك على الجولة ساحرص على ان يكتب والدي رسالة توصية للاكاديمية و لك خصيصا"

تحدثت تخلص كليهما من بعضهما فلا احد منهما يروق للاخر منذ النظرة الاولى والجو بدا يصبح مزعجا
انهت كلماتها و بدات تطرق كعبها و هي تمشي بالاتجاه المعاكس له و لكن قبل ان تتخطاه

"لا تفعلي.."

...


لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 26 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

اكاديمية السحر |ᴋᴛʜحيث تعيش القصص. اكتشف الآن