وتيني المفقود

٦

ام محمد الجبوريه

وتيني المفقود

بارت ٦

أم كلثوم باغنية «لسه فاكر» قالت جملة عظيمة في العلاقات الـ Toxic اللي تكون قايمة على أستنزاف أحد الأطراف للطرف الثاني فقالت :
«كانت الأيام في قلبي دموع بتجري وأنت تحلالك دموعي وهي عُمري»
ماكو تعبير عظيم وواضح اكتر من «دموعي هي عُمري» في وصف أستنزاف المشاعر وإن في طرف ممكن يضحي ويقدم «أيام عُمره».. للي كدامه بس حتى يحبه !! والأسوء إن اللي تحبه يقف من بعيد يتفرج عليك وانت تقدمله عُمرك على طبق من ذهب وياخده يرمي بالزبالة !!

بس ام كلثوم هنا في مرة من المرات القليلة اللي كانت فيها قوية كدرت تتغلب على مشاعرها كملت وقالت :

«ياما هانتلك وكانت كل مرة تمحي كلمة من آمالي فيك وصبري .. كلمة كلمة لما راح الهوى ويا الجراح واللي قاسيته في ليلي أتنسى ويا الصباح»..
هنا في مشهد درامي من الدرجة الأولى وقفت بكل صلابة حتى تبين إن لكل فعل رد فعل وإن مو دايما الإنسان يبقى يضحي ويقدم من غير مقابل ولا حتى تقدير او تخطيط
وإن حتى المشاعر والحُب مراح بين يوم وليلة لا كان كل مرة ينقص منه شي تكولك لازم تمشي وتترك ..«ما راح الهوى ويا الجراح».. ماكو شي تقدمه فقررت تترك الهوى والجراح وتمشي !

وأخيرًا تختمها بجمله رائعه هي جواب لمثل هذي العلاقه المريضه
"لما تسألني أقولك كان زمان
لسه فاكر كان زمان ..

ماانكر اني تربيت وبداخلي شخصيتين عشت حاله انفصام بالشخصيه
اتقنت الدور بكل حرفيه
من اكون يم جدي اعيش شخصيه المستهتر الطايش المنحرف عن كل اصول دينيه وعرقه وعشائريه اصرف بهبل ادخل بارات وملاهي اروح اماكن مشبوهه ودوم جدي وراي
اكثر من مره اسوي حوادث متعمده افلش السياره
مستهتر الى حد يصعب وصفه
وصلت بيه مره ردت اضرب جدي
واكثر من مره تعديت على اختي منى بالضرب والسب لانها تعيرني بتربيتي الفاشله الي ربوني بيها بيت ابو عمار
مره سحلتها وشبعتها دفرات
لان حاولت تنقل امي المستشفى امراض عقليه وبوقتها حاربتهم كلهم
واخذت امي وياي

بشخصيتي الثانيه تظهر بس من اكون يم بيت ام عمار اكون الانسان الشاطر العاقل المحب العائلته ويقدملهم كلشي
حتى الضحكه وسالفه الحلوه يمهم
اخواتي بنات ام عمار اخذتلهن بيت وطلعتهن من عيالهن
حتى عمار قدمتله اعز مااملك من عرفت هو رايدها وبينهم تبادل بالحب
شلعت كلبي من جذوره ودست عليه وركصت بعرسهم بفرح مصطنع
جنت على استعداد ادفع دمي حتى يكسب ود الانسانه الوحيده الي حبها قلبي بتصرفاتي الي الكل يتباها بيها
بس كل تعبي راح لمن عرفت اكو علاقه حب بينها وبين عمار وتوج هذا الحب بالزواج واني وياهم بكل التحضيرات
اتحرك مثل شبح
انسان مسلوب الاراده

دائماً افكر اني اعاقب منو اعاقب نفسي لان خسرت الي حبيتها
لو اعاقب جدي ومنى الي
دوم تعيرني بكل شي خطا اسوي
واخرها لمن رجعت للعراق مهزوم مره
ثانيه وهاي المره من جماعه اخطر من مافيه ايطاليا