مقـهى.

2 0 0
                                    

كـان مقهـانا المـفضل♡"

- كـل يـوم آتـى إلـى هُـنـا بـعـد آخـر و أسـوأ ذكـرى لـى فـى هذا الـمكـان، و من بـعدهـا و أيـامـى مُـتشـابـهة، صـرت مُقيـم فـى هـذا المقـهـى الـذي لا يـزوره أحـد غيـرى، و كـأن لـعـنـة أصـابـت الـمكـان لـتجعـله بـِهذا الـقسـوة و الـبـرود، بعد تـركـى لـها، وفـقـدانـى إيـاهـا، لـمَ أصـابتـكـم الـدهشـة!!، أنـا مـن تـركـها و رحـلـت، أنـا السـئ هـذه الـمـرة،
كـانت جـالسـة أمامـى علـى هـذا الـمقعـد الـفارغ، حيـنها كـانت تتـرجانـى بـدموع حـتـى لا أتـركها، ولكن مـاذا فـعلـت أنـا؟!
تـركـتـها تبـكـى و رحـلت، رحـلت بـعيـدا جدا، لـم أكـن أدرك حيـنها أنـنـى الـمُتضـرر، ظننـتُ أنـى سـأنسـاها، وأمضي إلـى الأمـام فـى حيـاتـى، و لكـن مـا حـدث كـان غيـر ذلـك، لقـد بـدأت فـى الـتـلاشـي يـوم بعد الآخـر، و كـأنـها أغضـبت جسـدي عـليّ، أصـبحت أمتـلك وجـه عابـس، تـُزينـه هـالاتـى السـوداء،  و تشـققـات شفتـاى، أنـا حقـا فـى حالـة لا أُحـسد عليـها،أصبـحتُ كـ الـمرضـى النفسـيين بـل أشـد مـرضا، لا أحـد يسـتطيـع الاقـتراب منـى، الـجميـع يشـمئـز منـى، أصبحـتُ وحـشًـا مُخيـفًـا بـالنسـبة لـهم، سأظـل هُـنا حتـى ألقـاكِ حبيـبتـى.

لـو ينتـهـى الألمWhere stories live. Discover now