حــواديــتــي (أَنِــيْــسَــه الــرُّوح♡.)

الــحــدوتــه الــاولــى

_حدوته عن " مُــعــانــاه أصــحــاب الــبُــهَــاق"_

الجرس رن بتاع البريك زي كُل يوم لميت حاجتي واخدت شنطتي السُوده _ _ايوا بحب اللون الاسود_ _ نزلت براحه وهدُوء لُوحدي مَا دِ العاده ايي الجديد، اخدت جمب وقعدت فِـ المكان اللِ بحب اقعد فيه، لبست الهاند فري وشغلت قرآن بِـ صُوت هادي _ _عبدالرحمن مسعد_ _ سندت راسي للحيطه اللِ ورايا وغمضت عينيا، سَرحت بِـ خيالي وقعدت افكر أنا ليه ربنا خلقني كده ليه شكلي عامل كده مش زي الناس واهلي وصحابي ليه، وكلهم بيكرهوني عشان شكلي وبيبعدوا عني عشان خايفين مني وكأني ڤيروس ولا حتى ليا اخوات، نزلت مني دمعه مسحتها بسرعه مبحبش حد يُشُوفني ونا بعيط بفتح عيني لقيت حد قاعد جمبي كان شاب وعيني عمرها ما شافت اجمل منه ولا هتشوف ابتسامته ولا دقنه ولا شعرُه يالهوي ع عضلاته هييح، استغفرت ربنا واتعدلت قولتله : خير حضرتك عاوز حاجه، رد عليا بإبتسامه بشوشَه : لا لقيتك قاعده لوحدك وبتعيطي جيت اشُوفك، قلبي وقتها دق بِـ بسرعه وكأنه هيخرج م مكانه اتكسفت وقولتله بصوت متوتر مضطرب : يا حنين، يَـ خربيت مُحنَك قُولت ونا قايمه : عن إذنك نا ماشيه، راح مسك ايدي بِـ سرعه شديت ايدي منه بِـ سرعه ورديت بِـ عصبيه : مينفعش اللِ أنت عملته دَ علفكره حرام أنتَ م عارف النبي ﷺ قال ايي : "لَأنْ يُطعَنَ في رأسِ رجلٍ بِمِخْيَطٍ من حديدٍ خيرٌ من أن يمَسَّ امرأةً لا تَحِلُّ له"
شال إيده بِـ إحراج وقال : والله آسف، يَـ آنسه مأخدتش بالي، قولتله ولا يهمك، مشيت ونا ببرطم وبقول فِـ سري 'اللهي آنسه لما تأنِسك اسمي قمر'، روحت للمسجِد اللِ فِـ المدرسه أقعد فيه شويه لسه فاضل ربع ساعة، دخلت وسلمت محدش رد السلام، مش مُهِم المُهِم إن الملائكة ردت عليا، قعدت فِـ رُكن بعيد شويه وشغلت الهاند فري _عبدالرحمن مسعد بصوت هاااادي_ سمعت بنت بتقول : البنت اللي وشها كل حته لون جت هههه دخلت المسجد يـ بنات ، ردت عليها واحده "طب يلا نخرج احسن نتعدي منها" وهااتك يـ ضحك بعدها، بعد ما طلعوا قفلت باب المسجد عليا حبيت ابقى دلوقتي لوحدي مع ربنا، وكنت متوضيه الحمدلله بدأ فـ الصلاه ومع كل كلمه كنت بقولها كانت دموعي بتنزل، سلمت وخلصت قعدت مكاني بكلم ربنا "يا رب أنا تعبت م كل اللِ بيحصل ليا م كفايه اهلي فِـ البيت، هيبقى هنا وهناك حتى مليش اخت تهون عليا وحتى لو كان ليا كانت هتحبني ولا هتكون زيهم، أنت ليه خلقتني كده شكلي وحش اوي، محدش بيحبني" حسيت بـ دُوخه ومش قادرة ما أنا مأكلتش م الصبح، قومت بـ حاول أخرج وقعت طولي، محستش بـ نفسي غير ونا فِـ اوضه المدير وفِـ مدرسين كتير حواليا وشوفته كان موجود كان بيبص لي بِـ نظَرَات غريبه مفهمتهاش، فوقت م سرحاني ع صوت المدير بيقولي بِـ قلق : قمر، أنتِ كويسه، بصيتله بِـ تشتت ورديت بِـ توتر : ايوا كُويسه بس نا بقالي قد ايي، رد عليا وقال : بقالك بتاع 4 أو 5 ساعات ع كده ولولا بَدر مَكُنَاش عرفنا، وكان بيبص ليه عرفت أن اسمه بدر فعلا اسم ع مُسمى، قولتله : 4 ساعات ازاي نا فاكره لما كنت فِـ البريك آخر حاجه، قالي وهو بيبص لـ بَدر بِـ نظرات وامتنان وقال : مُهندِس بدر. بيجي هنا مره فِـ الاسبوع بيدي تالته ثانوي، كان عندهم حِصه النهاردة وخلص متأخر وجه يصلي الضهر لقى مسجد الرجاله قافل راح يصلي فِـ مسجد البنات خبط كتير محدش فتح لما دخل لاقاكي واقعه ع الأرض لا حول ولا قوه ليكِ جابك ع المكتب هنا وكُنا بِـ نحاول نفوقك والحمدلله قُومتِي، بصيت لـ بدر بِـ تشتت يعني هو شالني وجابني هنا، ايده شالي بس هو ازاي مخافش احسن يتعدي مني ده المدير بِـ ذات نفسه واقف ع بُعد مترين وكأنه مُجبَر يتكلم معايا، مأخدتش فِـ بالي أستأذنت وروحت فضلت امشى ونا عقلي م معايا خالص لغايه ما وصلت الجنينه اللي بعقد فيها كُل يوم بعد المدرسه، قعدت تحت شجره وطلعت دفتر مذاكراتي وبدأت أكتب كل حاجه حصلت النهاردة، خلصت وروحت ومكنش ليا مزاج خاالص لِـ خِناقه كُل يوم، اتهندت براحه ودخلت كالعادة بِـ تشتغل ع اللاب ولا ع بالها، اتكلمت بِـ هدوء وقولت : ازيك يَـ مامي، بصتلي بِـ طرف عينها وقالت : اهلا بِـ الهانم المشَوهه لسه فاكره، رديت ببرود وكان فاضلي سِيكا واعيط : نا تعبانه و م ناقص بجد، سبتها قبل ما تقول ايي حاجه، اخدت هدومي ودخلت آخد شاور بارد خلصت وآخدت الكتاب اللي بقرأ فيه وطلعت البلكونه بدأت اقرأ براحه وكلمه كلمه بِـ تأني قابلتني جُمله "إن الرضا هو أول مفاتيح النجاح الدائم في الحياة فالرضا يعني أن نقبل أنفسنا، وظروفنا، والعالم من حولنا كما هو وليس كما ترغب أن يكون" __لـ دُ/ إبراهيم الفقي__ ، فكرت وقتها لو أنا اتقبلت حياتي زي ما وشكلي اللِ م عاجب حد هكون مبسوطه بجد، جت فِـ بالي كم آيه كُنت بسمعهم "وخلقكم فأحسن صُوركم"، "الذي خلقك فسواك فعدلك★في أي صورة ما شاء ركبك" ، "من نطفه خلقه فقدره" وغيرها آيات كتير، يعني ربنا مخلقش كده وحش لو كان كده بجد مكنش قال كده ربنا شايفني حلوه ونا عندي بُهاق يبقى نا كمان لازم اشوف نفسي حلوه واتقبلها لاني جميله زيي ما نا ولازم اكون راضيه عن مرضي ده واتقبله وميهمنيش كلام الناس، فضلت اقنع نفسي بِـ كده واني لازم اتغير واحب نفسي عشان نفسي، التفكير آخدني وروحت فِـ النوم .