نجوم و امنيات

5 3 0
                                    

" تشانيولاه.. بُني تعال وكل "
ندهت عليه والدته لينزل مسرعاً مقبلاً وجنتها
" ابي هنا ؟ " سأل بفضول لتومئ والدته
ابتسم الاخر بسعادة ، فهو يشتاق لوالده كثيراً نظراً لسفره المتكرر خلال السنة.

فهو طبيب وعليه الحضور الكثير من المؤتمرات
اتجه بسرعة الى مائدة الطعام يحتضن والده
" د.بارك! تسرني رؤيتك "
قال ممازحاً ليجلس وينضم الى والديه
" تسرني رؤيتك ايضا ايها الزميل تشانيول"

قال والده وهو يعتني بابنه طبيب المستقبل ويضع له اللحم في طبقه " كُل كثيراً! " كان فخوراً بابنه كثيراً فهو ذكي لطيف ومراعٍ ويعمل بجد ليحقق ما يريده ، فكيف له ان لا يكون فخوراً؟

" بُني لا تجهد نفسك حسنا؟؟" قال والده مؤكداً فهو لا يريده ان يتعب بل ان يحضى بوقتٍ ممتع و يوازن بين متعته ودراسته ، اومئ تشانيول بوجنتيه الممتلئة يشكر والدته على العشاء ..

—————-

كانت جيهيون سعيدة للغاية ، فعلاقتها مع تاي في تطور ملحوظ .. هذا اسبوعهم الثاني بالدراسة معاً
وقد طلبت منها تاي الحصول على رقمها وحسابها على مواقع التواصل الاجتماعية .

كان ذلك كفيلاً بجعل علاقتهم لا تقتصر فقط على الدراسة بل التحدث بجميع ما قد يخطر في بالهم
اذ كان تفكيرهم متقارب .

وكذلك طفولتهم ، والان بدل النوم في الحصص
هي كانت تراسلها خفية..
اذ تضع هاتفها بمستوى منخفض وتراسلها طوال مدة المدرسة ، وكذلك تاي تفعل نفس الشيء .

" اكره هذا المكان بشدة ، اتمنى لو كنا معاً في نفس المدرسة.." ارسلت جيهيون برسالتها وهي فعلاً تتمنى لو كانت مع تاي .. كانت لتقضي الوقت معها على السطح ، فهذا ما تتخيله دوما.

هما ، معا .. يتشاركان سماعة تبث اغانيهم المفضلة بينما يستلقون على الارض يتأملون السماء والغيوم
كانت ترغب بشدة الاستلقاء معها في الحديقة ليلاً لتتأمل النجوم ، جيهيون مهووسة فضاء ..
حلمها هو ان تصبح مهندسة ، العمل في ناسا
والابسط هو عالمة فلك .. هذا كل ما رغبت به .
والدها طمح الى اكثر من ذلك ، يقرر لابنائه بدلاً عنهم بحجة مصلحتهم ، فهم الان مجرد اطفال لا يعلمون ما هو القادم .

اخوها واختها اصبحا اطباء ، والان قد حان دورها لتخضع لرغباتٍ ليست رغباتها..
تنهدت بتعب تعيد نظرها نحو السبورة امامها
وتهز ساقها ، لا يمكنها الانتظار اكثر
فهي تتشوق للخروج ..
من الجهة الاخرى ، كان تشانيول منشغلاً بالدراسة
لسبب ما هو يكتب ويكتب وينتهي به المطاف يشخبط .. القت جيهيون نظرة خاطفة نحوه بعد خلو الصف فهذه استراحة الغداء .

FiLiAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن