𝙎𝙚𝙘𝙧𝙚𝙩 𝙖𝙜𝙚𝙣𝙩

024_رُؤيَّة/𝐝é𝐣à 𝐯𝐮

العنوان: مشهد من ماضي.

﷽

فصلت جفنيها بثقل و نظرت من حولها.
أضائت الغرفة كانت خفيفة و الظلام شبه حالك في المكان.
مع ذلك بدا المكان مألوف بعد التركيز فيه و ليس جديد على ذاكرتها.
لكن ليس بدرجة الغرفة في الفندق.
رفعت نفسها على حافة السرير لتعتدل في جلوسها و تفكيرها, أحست أن الألم في بطنها قل عن السابق, و أصبح أفضل بكثير من ماكان عليه.

نتقلت نظراتها في الأرجاء حتى وقع على ماترتديه و على حد ماتعرف لم تكن ترتدي قميصاً رجالي أبيض.

رفعت ذراعها لتشتم رائحة القميص بدون سبب, و كان يحمل ذات الرائحة التي شكت فيها من البداية, تايهيونغ.
هل قام بتغيير ملابسها؟!!!.
أبعدت اللحاف الأبيض من النوع الثقيل لتكشف ساقيها العاريتان و جل ماترتدي هو قميص أبيض بالكاد يصل لنصف أفخذها.
و كانت هناك وسادة ساخنة تبعث الراحة في رحمها المتشنج.
رائع! نبست من بين شفتيها, فلأمور لا يمكن أن تسوء..

توجهت للحائط تتلمسه و تبحث عن الزر لتضيئ المكان.
لم تجد جيني أي أزرار على طول الحائط, فعادت تتلمسه و تقفز في كل مرة لربما يكون الزر أطول منها, لكن لا جدوى.

صفق أحدٌ ما مرتين و أمتلئت الغرفة بالضوء و ذلك بعد أن تعبت هي و ستندت على الحائط, لقد عاد ألم بطنها بسبب الأجواء باردة.
كان تايهيونغ من صفق.

صفق بشعره المبعثر و صدره العاري و من أعلى السرير الذي كانت هي نائمة عليه.
سهت في أتجاهه تفكر كيف لم تشعر به؟! و لم تلحظه حتى؟!.
أستعادت جأشها بعد أن أردف هو بصوته الناعس:
"كما تعلمين الصور تدوم أطول"
أنه يبالغ في ثقته, لكن هذا كيم تايهيونغ في النهاية.

شخرت بسخرية رادة:
"مالذي تتحدث عنه؟! و لماذا أنا هنا؟ ألم أقل أنني لست جيني تلك"
قلب حدقتيه بنفاذ صبر و مرر أصابعه عبر شعره قائلاً:
"من اللطيف أنكي تتذكرين أسمها, لكن ليس لذلك جلبتك.. هناك سبب أخر"

و قبل أن تسأل جيني عن السبب الأخر أنكمشت على نفسها بألم و أطلقت آنينً بسيط لكن سمعه من على السرير.
نزل من مكانه يسرع نحوها, عاري صدر إلا أنه يرتدي سروالً رمادي, على الأقل.
جلس على ركبتيه بجانبها يسألها بقلق:
"هل أنتِ بخير جيني؟!!"

أومأت له و نسدلت عِدت خصلات شقراء على وجهها.
كان قريباً من الفتاة لدرجةٍ أستطاع فيها رؤية بداية خصلاتها الصهباء قليلاً, كان ذلك أدق من تحليل الجينات و لم يكن في وسعه سِوى أن يبتهج قلبه, كذب الفتاة عليه أفضل من أن تكون صادقة في حالته..