قصص من وحي الواقع «كويلي»

.. آسـتر تلــبــسـهـا الـجـن لـسـبـب مـجـهـول..

في جو عاصف سار رجلان في طريقهما الى احد المنازل بالقرب من البحيرة وعند دخولهما المنزل خلعا معطفيهما كان يبدو على احدهما مضهر الهيبه والوقار بزيّه الأنيق الذي يرتديه وحقيبة الجلد السوداء التي يحملها أما الشخص الاخر فقد كان يرتدي ملابس مهترئه مثل التي اعتاد الفلاحون ورعاة الماشيه ارتداءها.
دار بـيـنـهـمـا حـوار قـصـيـر
قـال الرجـل: سيدي الطبيب ان حاله الفتاه تزداد سواءاً
ارجوك ان تساعدها
عدل الطبيب نضارته واستطرد قائلاً: مما تشكو المريضه؟ ومنذ متى وهي تعاني من المرض؟
قـال الرجـل: لقد اصابها المرض منذ ايام قليله ولكن تدهورت صحتها بسرعه مما أثار قلقنا ولهذا طلبنا قدومك الى هنا على عجل
سـأل الطبيب قائلا ً: ولكنك لم تخبرني عن اعراض مرضها..!
رد الرجـل: الأمر معقد جداً ولا أستطيع وصفه، ولهذا أرجو منك ان تتفضل معي لتراها بنفسك.

فتح باب الغرفه ودخل الرجلان، لتقع عينا الطبيب على فتاة متوسدة السرير، يضهر على ملامح وجهها أثار المرض والأِرهاق، تقدم الطبيب لمعايتنها، ولم يلبث وقتاً طويلاً حتى تأكد ان ما تعنيه تلك الفتاه لم يرَ مثله طوال مسيرته المهنية وأنه أمر خارق للطبيعة، فالسرير كان يهتز بعنف وكان هناك أيادي خفيه تحركه وحرارة الفتاة ترتفع وتنخفض بشكل مفاجئ وسريع، كما لاحض ان جسدها يتورم في اجزاء مختلفه ثم يعود الى طبيعته وكأن هناك جرذان او أفاعي تتحرك تحت جلدها.

شعر الطبيب بالذعر وغادر مسرعاً الغرفه بعد ان حقنها بحقنه مهدئه، وأمام الموقد جلس الرجلان يتحدثان.
الرجـل: ماتشخيصك لحالتها يا سيدي؟
الـطـبـيـب: لا أعلم ماذا اقول لك، لكن اعتقد أن عليك ان تعرضها على رجل دين، فربما هي ممسوسة من قبل الشياطين.
غادر الطبيب المنزل تاركاً الرجل في حيرة من أمره وخشيته من ان ينفضح امر العائله وتصبح حديث اهل القريه وبالفعل هذا ماحصل.